- 20:1054 سنة سجنا على 6 قاصرين تسببوا في مقتل زميلهم
- 19:40تقرير يرصد ضعف التجاوب مع طلبات الحصول على المعلومات بالمملكة
- 19:16إصابات خطيرة في انفجار داخل محل “سودور” بالبيضاء
- 18:59المغرب يُحدث محميات بحرية لحماية سواحله المتوسطية والأطلسية
- 18:33الهند تُعلن مقتل 7 مسلحين على الحدود مع باكستان
- 18:11الأداء الإلكتروني.. تجربة هل يمكن أن تتحقق مع مول الحانوت ؟
- 17:49رسميا.. باير ليفركوزن يعلن رحيل تشابي ألونسو
- 17:21البابا ليو الرابع عشر يندد بتراجع الإيمان.. وهذا موعد قداس التنصيب
- 16:45إصابات داء السل بسبب الحليب تجر التهراوي للمساءلة
تابعونا على فيسبوك
هجرة اليد العاملة تهدد الضيعات الفلاحية بالعرائش
في وقت تواصل فيه الشركات الفلاحية الإسبانية توسعها في استقطاب العمالة المغربية الموسمية للعمل في حقول الفراولة، يجد آلاف الفلاحين في إقليم العرائش أنفسهم في مواجهة أزمة نقص حاد في اليد العاملة. هذه الظاهرة، التي تتكرر كل موسم فلاحي، تتسبب في خسائر مالية فادحة تُقدّر بالملايين للضيعات الفلاحية، مما يهدد أحد القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني، والذي يساهم بشكل كبير في إدخال العملة الصعبة من خلال تصدير فاكهة الفراولة.
تراجع الإنتاج المحلي لصالح المنافسة الخارجية
تواجه مزارع الفراولة في العرائش، التي كانت تعتمد على أكثر من 30 ألف عامل وعاملة، شبح الإفلاس بسبب الهجرة الجماعية للعمال بعقود موسمية إلى إسبانيا والدول المجاورة. هذه الهجرة الممنهجة تترك فراغًا في الحقول المحلية، بينما تشهد المزارع الإسبانية طفرة في الإنتاج، ما يعكس تناقضًا صارخًا بين ارتفاع الطلب على العمالة المغربية بالخارج وتراجع الإنتاج داخل المغرب.
وكالة "أنابيك" في مرمى الانتقادات
أعرب أصحاب الضيعات الفلاحية في العرائش عن استيائهم الشديد من دور الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات " أنابيك "، التي تُتهم بعدم مراعاة الاحتياجات المحلية عند إبرام عقود العمل الموسمية. إذ يتم اختيار الآلاف من العمال المؤهلين من إقليم العرائش، بينما تتجاهل الوكالة مناطق مغربية أخرى تعاني من معدلات بطالة مرتفعة. هذا الوضع يؤدي إلى "نزيف" قانوني لليد العاملة، في ظل غياب أي رؤية استراتيجية لحماية مصالح الفلاحين المحليين.
كفاءة العمالة المغربية تجذب الشركات الإسبانية
بحسب تصريحات أصحاب الضيعات، فإن المهارة العالية التي يتميز بها العمال المغاربة، خصوصًا في جني الفراولة، تجعلهم الخيار الأول للشركات الإسبانية والجمعيات المهنية هناك. لكن هذه الميزة تحولت إلى عبء على الإنتاج المحلي، حيث تُهجر اليد العاملة المؤهلة في ذروة موسم الحصاد، مما يتسبب في خسارة كميات كبيرة من المحصول.
مطالب بمخطط استراتيجي لتجاوز الأزمة
طالب مزارعو الفراولة بإقليم العرائش بوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على استدامة اليد العاملة المحلية، مع توفير برامج تدريبية تستقطب العمالة من مختلف أنحاء المغرب. وتوجه هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات الأسواق الدولية التي تعاني من نقص في اليد العاملة في مجال الفواكه الحمراء.
خطر الإفلاس يلوح في الأفق
في ظل غياب تدابير عاجلة، تتجه المزارع المتخصصة في الفراولة بإقليم العرائش نحو أزمة غير مسبوقة قد تهدد استمراريتها. وبينما يتصاعد الإنتاج الإسباني مستفيدًا من العمالة المغربية، يواجه الفلاحون المغاربة تحديات مزدوجة بين خسائر المحصول وانخفاض قدرتهم على المنافسة في الأسواق الدولية.
تعليقات (0)