- 12:47أسر ضحايا أكديم إزيك تُندّد بمواقف جمعية حقوق الإنسان
- 12:24إخراج أزيد من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بدون تصريح
- 12:03بعد فتح الجمارك.. سانشيز يقوم بزيارة رسمية لمليلية المحتلة
- 11:34العطش يخرج ساكنة دواوير بمولاي يعقوب للاحتجاج
- 11:12أسعار المحروقات تعود إلى الارتفاع من جديد
- 10:48تفاصيل أول شركة طاقية معتمدة في المغرب
- 10:43"السنبلة" يدعو الأمم المتحدة لحسم نزاع الصحراء المغربية
- 10:27129 حالة تبذير مياه مُبلّغ عنها خلال 2024
- 10:26لعلج يدعو لإعتماد 9 يونيو عطلة استثنائية للقطاع الخاص
تابعونا على فيسبوك
هجرة اليد العاملة تهدد الضيعات الفلاحية بالعرائش
في وقت تواصل فيه الشركات الفلاحية الإسبانية توسعها في استقطاب العمالة المغربية الموسمية للعمل في حقول الفراولة، يجد آلاف الفلاحين في إقليم العرائش أنفسهم في مواجهة أزمة نقص حاد في اليد العاملة. هذه الظاهرة، التي تتكرر كل موسم فلاحي، تتسبب في خسائر مالية فادحة تُقدّر بالملايين للضيعات الفلاحية، مما يهدد أحد القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني، والذي يساهم بشكل كبير في إدخال العملة الصعبة من خلال تصدير فاكهة الفراولة.
تراجع الإنتاج المحلي لصالح المنافسة الخارجية
تواجه مزارع الفراولة في العرائش، التي كانت تعتمد على أكثر من 30 ألف عامل وعاملة، شبح الإفلاس بسبب الهجرة الجماعية للعمال بعقود موسمية إلى إسبانيا والدول المجاورة. هذه الهجرة الممنهجة تترك فراغًا في الحقول المحلية، بينما تشهد المزارع الإسبانية طفرة في الإنتاج، ما يعكس تناقضًا صارخًا بين ارتفاع الطلب على العمالة المغربية بالخارج وتراجع الإنتاج داخل المغرب.
وكالة "أنابيك" في مرمى الانتقادات
أعرب أصحاب الضيعات الفلاحية في العرائش عن استيائهم الشديد من دور الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات " أنابيك "، التي تُتهم بعدم مراعاة الاحتياجات المحلية عند إبرام عقود العمل الموسمية. إذ يتم اختيار الآلاف من العمال المؤهلين من إقليم العرائش، بينما تتجاهل الوكالة مناطق مغربية أخرى تعاني من معدلات بطالة مرتفعة. هذا الوضع يؤدي إلى "نزيف" قانوني لليد العاملة، في ظل غياب أي رؤية استراتيجية لحماية مصالح الفلاحين المحليين.
كفاءة العمالة المغربية تجذب الشركات الإسبانية
بحسب تصريحات أصحاب الضيعات، فإن المهارة العالية التي يتميز بها العمال المغاربة، خصوصًا في جني الفراولة، تجعلهم الخيار الأول للشركات الإسبانية والجمعيات المهنية هناك. لكن هذه الميزة تحولت إلى عبء على الإنتاج المحلي، حيث تُهجر اليد العاملة المؤهلة في ذروة موسم الحصاد، مما يتسبب في خسارة كميات كبيرة من المحصول.
مطالب بمخطط استراتيجي لتجاوز الأزمة
طالب مزارعو الفراولة بإقليم العرائش بوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على استدامة اليد العاملة المحلية، مع توفير برامج تدريبية تستقطب العمالة من مختلف أنحاء المغرب. وتوجه هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات الأسواق الدولية التي تعاني من نقص في اليد العاملة في مجال الفواكه الحمراء.
خطر الإفلاس يلوح في الأفق
في ظل غياب تدابير عاجلة، تتجه المزارع المتخصصة في الفراولة بإقليم العرائش نحو أزمة غير مسبوقة قد تهدد استمراريتها. وبينما يتصاعد الإنتاج الإسباني مستفيدًا من العمالة المغربية، يواجه الفلاحون المغاربة تحديات مزدوجة بين خسائر المحصول وانخفاض قدرتهم على المنافسة في الأسواق الدولية.
تعليقات (0)