مهاجر يخلق أزمة دبلوماسية بين إيطاليا وفرنسا
اندلعت أزمة دبلوماسية كبيرة مؤخرا بين كل من إيطاليا وفرنسا، وذلك بعدما قامت الشرطة الفرنسية بالدخول إلى عيادة تديرها منظمة غير حكومية لرعاية المهاجرين تدعى "رينبو فور أفريكا" تقع تحديدا ببلدة باردونيكيي في الحدود بين البلدين، من أجل إجراء تحليل طبي على مهاجر نيجيري، وخلال هذا التدخل الأمني أرغم الأمنيون الفرنسيون المتدخلون، مهاجرا نيجيريا على مرافقتهم قبل أن يدخلوه مرغما لمقر البناية وهم يحملون مسدساتهم في أيديهم، مهددين كل من يقترب منهم بما فيهم متطوعو الجمعية الخيرية.
وقامت العناصر الأمنية الفرنسية عقب ذلك بإخضاع المواطن النيجيري، لتحليل عينة من بوله داخل مقر الجمعية الخيرية، وذلك بسبب شكهم في كونه ينقل مخدرات في أمعائه، لتثبت التحليلات عكس ذلك.
وأثار ذلك غضبا عارما بإيطاليا حيث اعتبر بعض الساسة هذه الخطوة بمثابة اعتداء على الأراضي الإيطالية، وهو ما جعل وزارة الخارجية الإيطالية تصدر بيانا نددت فيه بتدخل الأمن الفرنسي في أراضيها، مؤكدة أن هذا الشكل غير مقبول وخطير.
كما استدعت وزارة الخارجية الإيطالية، السفير الفرنسي لتبرير هذه الخطوة غير المسبوقة، كما هددت إيطاليا بوقف التعاون في الحدود بين الجانبين حتى تتوصل بتوضيحات من السلطات الفرنسية.
ومن جهتها رددت فرنسا على اتهامها بخرق السيادة الإيطالية، بكونها تدخلت بناء على اتفاقية عقدتها مع إيطاليا منذ سنة 1990.
بينما قالت سلطات الجمارك الفرنسية، إن لديها موافقة مكتوبة من الرجل على إجراء الاختبار، وإن المنظمة غير الحكومية سمحت لهم أيضا باستخدام إمكانياتها لإجراء الاختبار، وخرجت نتيجة الاختبار سلبية.
وأضافت سلطات الجمارك الفرنسية في بيان لها، أنها اتبعت التعليمات وكانت مستعدة لتوضيح أي إجراءات قانونية مع الإيطاليين، من أجل تجنب وقوع المزيد من الحوادث.