X

مندوب حقوق الإنسان يوضح سبب رفضه استقبال "مراسلون بلا حدود" بالمغرب

مندوب حقوق الإنسان يوضح سبب رفضه استقبال "مراسلون بلا حدود" بالمغرب
الثلاثاء 14 دجنبر 2021 - 21:23
Zoom

أفاد "أحمد شوقي بنيوب"، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، خلال حلوله ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، يومه الثلاثاء 14 دجنبر الجاري، بأنه رفض استقبال منظمة "مراسلون بلا حدود"، بسبب عدم إنصاتها لمختلف الأطراف، وعدم أخذ مسافة الحياد اللازمة في الصحراء المغربية.

وأكد "بنيوب"، أنه "من لم يأخذ الحياد اللازم في النزاع الإقليمي المفتعل في الصحراء المغربية، يصعب أن أتعامل معه، لأنه تقدم إلينا توصيات في الموضوع، فمن يزور الرباط يجب أن يرى الوضع في الأقاليم الجنوبية، ويزور تندوف، كذلك، ولا أطلب إلا الحياد في النزاع الحاد في هذه المنطقة". مضيفا "في النسخ الأولى كان التقرير يعتمد، كذلك، ما تقوله منظمة "أمنيستي" و"هيومن رايس ووتش"، إلا أنه تم استبعاد هذه المنظمات الدولية في النسخة الأخيرة من التقرير، حتى يكون حوار الاستعراض مغربيا مغربيا، لأن المغاربة هم، الذين يعرفون كلمة السر في القضايا المثارة، لا نريد وصاية ولدينا ما يكفي من النضج، ولست متحمسا لبلاغات التنديد بالمنظمات الدولية".

وأشار المندوب الوزاري، من جهة أخرى، إلى وجود أزمة تطور في حقوق الإنسان، تبرز بالأساس في عدم عناية السلطة الحكومية والبرلمانية بتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتراجع التدخل المؤسساتي من خلال إصدار التقارير، والتراخي في الإلتزامات الدولية المتعلقة ببلادنا، من قبيل اتفاقية الإختفاء القسري، التي بقي إعدادها وتقديمها في غرفة الإنتظار لسنوات، إضافة لتقرير لجنة مناهضة التعذيب، التي لم يصدر تقريرها، ناهيك عن التذبذب في مسار الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان.

ودعا المسؤول ذاته، إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة الحكومة في شأن مراجعة القانون المتعلق بالجمعيات، وإلى تنظيم حوارات رصينة هادفة بين المختصين وبالإستعانة بأهل الرأي والخبرة، من شأنها بلورة مقترحات تخص مراجعة المقتضيات القانونية المتعلقة بموضوعي تأسيس الجمعيات وتنظيم التجمع والتظاهر، "مقترحات متفاعلة مع ما انتهت إليه خطة العمل الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا المجال".

ويشار إلى أن "مراسلون بلا حدود"،‏ التي تأسست عام 1985، هي منظمة غير حكومية تتخذ من باريس مقرا لها، وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات.


إقــــرأ المزيد