مغربية تتقاسم مع غوتيريس "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" لعام 2021
حصلت الفرنسية-المغربية "لطيفة بن زياتن"، الناشطة في مجال العمل المجتمعي والإنساني، الأربعاء 03 يناير الجاري، على جائزة "زايد للأخوة الإنسانية" لعام 2021 التي تمنحها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك مناصفة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وذكرت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في بيان، أن اختيار هيئة التحكيم لكل من غوتيريس والناشطة "بن زياتن" للفوز بالجائزة يأتي "لما قدما من أعمال جليلة ومبادرات مؤثرة وفاعلة جاءت منسجمة مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تعد المعيار الأساسي للجائزة". مضيفة أن غوتيريش "شرع منذ تولي مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في عام 2017 في العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم وخاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن العالميين، بالإضافة إلى مبادرته الأهم والأكثر تأثيرا خلال العام الماضي والتي جاءت تحت عنوان "حظر الحروب في سبيل مكافحة جائحة كورونا"، والتي حظيت باستجابة واسعة وثناء قادة العالم وعدد من المنظمات الدولية، وغير ذلك من المبادرات الإنسانية التي أطلقها وحرص على التركيز على الجوانب الإنسانية في جميع أعمال ومبادرات الأمم المتحدة".
وأشارت اللجنة إلى أن "بن زياتن" تعد من "أكثر الشخصيات النشطة والمؤثرة في مجال مكافحة التشدد والتطرف حيث كرست حياتها لرفع الوعي تجاه التعصب الديني، وذلك في أعقاب مأساة فقدان ابنها عماد في هجوم إرهابي في عام 2012. ومنذ ذلك الحين أضحت لطيفة ناشطة حقوق مدنية معروفة في فرنسا وخارجها، حيث تعمل مع العائلات والمجتمعات لحماية الشباب من الوقوع في فخ التطرف، والعمل على نشر السلام وثقافة الحوار والإحترام المتبادل".
وتأسست "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" عام 2019 بالتزامن مع توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي، وتعتبر كأحد أهم مبادرات تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية، وتهدف إلى الإحتفاء بالأشخاص أو المؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة للتقريب بين المجتمعات على المدى الطويل. وتسعى الجائزة إلى مواصلة البناء على الإرث الإنساني الزاخر للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقيم التي كرس حياته من أجلها.
وتجدر الإشارة إلى أن "لطيفة بن زياتن" المزدادة في 1 يناير 1960 بمدينة تطوان، هي ناشطة مغربية ء فرنسية، ووالدة عماد بن زياتن الذي ولد في عام 1981، وهو أول عضو في الخدمة في تولوز تم قتله على يد محمد رماح في 11 مارس عام 2012.