"مزور" يؤكد امتلاك المغرب قدرة صناعية مرنة
أفاد وزير الصناعة والتجارة "رياض مزور"، يومه الخميس 24 فبراير الجاري بالبيضاء، في مداخلة له خلال الندوة السنوية الأولى من سلسلة "Think 2 impact" التي نظمتها الجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، بأن المغرب يمتلك قدرة صناعية أبانت عن مرونة كبيرة.
وقال "مزور"، إن المملكة أظهرت قدرتها الصناعية بشكل يستجيب ليس فقط لإحتياجاتها، لكن أيضا لإحتياجات البلدان المحيطة والصديقة. مضيفا أن المملكة برهنت عن قدرتها المبتكرة على خلق وإيجاد حلول ملائمة لحاجياتها، مبرزا أن الشباب المغاربة بوسعهم اليوم أن يقدموا حلولا مجددة.
وأشار وزير الصناعة، إلى أن "هذه الحلول ستمكن في الوقت نفسه من ضمان السيادة الصناعية الوطنية، وكذلك السيادة الصناعية على المستوى الإقليمي". معتبرا أن تنظيم هذه الندوة، في موضوع "السيادة الصناعية والإقتصادية: تحديات ومؤهلات وآفاق"، ينسجم تماما مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس المرتبطة بتعزيز السيادة الصناعية للمملكة إلى جانب السيادة الغذائية والسيادة الصحية.
من جهته، أكد "حميد بنبراهيم الأندلسي"، رئيس معهد مهن الطيران، والرئيس الشرفي لتجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب، على أهمية امتلاك صناعات وطنية خاصة منها صناعة الطيران، مستعرضا التحديات الراهنة، ومنها بالخصوص ذات الصلة بالحد من انبعاث الكربون.
وسلط رئيس معهد مهن الطيران، الضوء على أهمية تقوية المكتسبات التي حققها المغرب في ميدان المهن الصناعية العالمية، مع الحرص على أن تصبح هذه المهن دائمة، قائلا: "إننا بالتأكيد نمتلك فرصا رائعة لنصبح منصة مستدامة لإعادة التوطين الإقتصادي".
فيما شددت "هدى فرح"، الكاتبة العامة للجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، والشريكة في تأسيس المكتب الهندسي "إينجيما"، على أهمية إحداث الآليات الضرورية لمواكبة الصناعات المغربية، وإعداد الكفاءات المغربية في الميدان الصناعي، فضلا عن السعي إلى امتلاك المهارات اللازمة من أجل إطلاق مهن جديدة.
وشكلت هذه الندوة، التي عرفت مشاركة مدعويين ذوي تجربة وخبرة كبيرتين في المجال الصناعي والإقتصادي المغربي، مناسبة لإبراز أهمية الموقع الجيو-سياسي والإقتصادي للمغرب في السياق الحالي.