متابعة.. تعطيل جولات الحوار الإجتماعي يثير استياء النقابات
بعد الإجتماع الذي عقده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مع الأمناء العامين للمركزيات النقابية الأربع الأكثر تمثيلا، شهر شتنبر الماضي، والذي أفضى إلى انطلاق جولة جديدة من الحوار الإجتماعي؛ لاتزال عملية عقد هذه الجلسات تثير الكثير من الجدل، مما يهدد بتعطيل الحوار وبالتالي التأثير على الوضع الإجتماعي بالمغرب.
وحسب ما ذكرت يومية "المساء" في عددها الصادر الجمعة 02 مارس الجاري، فإن الكثير من النقابيين كانوا يعتقدون أن حكومة العثماني ستكون أكثر تواصلا معهم، في إطار جلسات الحوار الإجتماعي، بعد الإنتقادات الكثيرة التي كانوا يوجهونها إلى حكومة سلفه بنكيران؛ لكن هذه الأمنية لم تتحقق وفق منظور بعض النقابيين ومنهم "سعيد خير الله"، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، الذي أكد أنه لحد الساعة لا جديد في ملف الحوار الإجتماعي بين النقابات والحكومة، ما ينعكس على الجو الإجتماعي برمته.
وأوضح المسؤول ب"الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي"، أنه حين تنعدم أساليب الحوار تصعب عملية تأطير الطبقات العاملة، مشيرا إلى أنه "عندما لا يتم إعطاء قيمة لجلسات الحوار الإجتماعي يتم إضعاف المؤسسات النقابية". مؤكدا أن مسلسل شهر الاحتجاج الأخير، يتضمن إشارة إلى تهميش جلسات الحوار الإجتماعي والإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة، وذلك إنذار وإثارة للإنتباه إلى الوضع الحالي، على حد قوله.
يذكر أن وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، كان قد أكد سابقا حرص رئاسة الحكومة على مواصلة اتصالاتها مع الأمناء العامين للمركزيات النقابية واتحاد مقاولات المغرب، من أجل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة يفضي إلى وضع تصور مشترك لمأسسة الحوار الإجتماعي وبرمجة جولاته.