لارام تكشف السبب الحقيقي لإخلاء طائرة بباريس من الركاب
أصدرت شركة الطيران الوطنية بالمملكة المغربية "لارام"، الثلاثاء 27 غشت الجاري، بلاغا توضيحيا لتكشف من خلاله ملابسات حادث الإخلاء الطارئ الذي جرى على متن الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية، التي كانت تقوم بالرحلة رقم AT 750، متوجهة من الدار البيضاء نحو باريس يوم 25 غشت 2019.
وأكدت الشركة أنه، خلال هبوط الطائرة بمطار باريس أورلي، أخبرت المصالح التقنية للمطار ربان الطائرة، باشتباهها في وجود دخان في أحد المحركات.
وقرر ربان الطائرة إخلاءها فورا من جميع ركابها، في إجراء إحترازي جار به العمل في مثل هذه الحالات لضمان سلامة الركاب والطاقم.
وأوضحت "لارام" في بلاغها أن ركاب الطائرة، البالغ عددهم 171، تم إجلاؤهم في ظروف جيدة ولم يتم تسجيل أي حادث.
وبالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالأمتعة وتأخر الرحلات، تنضاف مشاكل تقنية إلى خدمات شركة الخطوط الملكية المغربية. فيوم الأحد الماضي وحسب شهود عيان، كادت الرحلة رقم AT750 الرابطة بين الدار البيضاء وباريس على متن طائرة لارام أن تتحول إلى "مأساة حقيقية".
لولا يقظة مراقب الرحلات الذي لاحظ دخانا ينبعث من أحد محركات طائرة بوينغ 737-888 (المقتناة منذ حوالي عشرين سنة)، لوقع "ما لا تحمد عقباه". وكانت هذه الطائرة قد حطت بأحد مدرجات مطار باريس.
ووفقا للمسطرة المتبعة في مثل هذه الحالات، فقد تم إخلاء الطائرة فورا من جميع ركابها بناء على قرار لقائد الطائرة.
وهناك مشاهد مروعة لهذه الحادثة قد تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صور تظهر الرعب الذي أصاب الركاب خلال عملية الإخلاء.
تجدر الإشارة إلى أن، الخطوط الملكية المغربية كانت قد أعلنت عن توقيع اتفاقية مع شركة الخطوط الجوية الوطنية الأردنية،( الملكية الأردنية)، من أجل تقاسم الرموز على الخط الجوي الدار البيضاء - عمان، والذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية.
وأوضح بلاغ للخطوط الملكية المغربية أن هذه الاتفاقية، التي دخلت ابتداء من اليوم حيز التنفيذ، ستمكن شركة الخطوط الجوية الوطنية الأردنية من وضع رهن إشارة زبنائها الرحلات المنجزة من طرف الخطوط الملكية المغربية تحت رمزها (جي إر).
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار مشروع انضمام الخطوط الملكية المغربية لتحالف (وان وورلد) والذي يضم أيضا الملكية الأردنية، إذ ستمكن الاتفاقية الشريكين من الانفتاح على شبكات كل منهما، والتي تنجزها عبر الدار البيضاء وعمان.
ونقل البلاغ عن الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، السيد حميد عدو، تأكيده أن هذا التعاون يأتي في إطار دعم علاقات التعاون بين المملكتين الشقيقتين، ولمواكبة خط الدار البيضاء - عمان الذي أطلقته الخطوط الملكية المغربية مؤخرا.
وعبر عدو عن سعادته بتقاسم الرموز مع الملكية الأردنية، والذي سيمكن من تطوير الحركة الجوية من جهة، ومن تسهيل الولوج لشبكات الشركتين من جهة أخرى.
ومن جهته، عبر الرئيس المدير العام للملكية الأردنية، ستيفان بيشلر، عن سعادته لهذه التعاون مع الخطوط الملكية المغربية، أحد الخطوط الجوية للنقل المتميزة بمنطقة المغرب العربي وإفريقيا.
وأضاف أن هذا التعاون يشكل مرحلة جديدة للشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين المملكتين وقيمة مضافة لتنمية الحركة الجوية بين البلدين.