Advertising

قضية "الطفلة غيثة" تصل إلى البرلمان

07:33
قضية "الطفلة غيثة" تصل إلى البرلمان
Zoom

أعادت مأساة الطفلة غيثة، التي دهستها سيارة رباعية الدفع على شاطئ سيدي رحال، إلى الواجهة الجدل المتصاعد حول ظاهرة السياقة الاستعراضية التي باتت تغزو الشواطئ، مهددة سلامة المصطافين مع حلول فصل الصيف. الحادث المؤلم الذي وقع وسط الشاطئ المزدحم، بينما كانت غيثة ذات الأربع سنوات تلعب بكل براءة، فجّر موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن استنكارهم الشديد لهذه التصرفات اللامسؤولة، مطالبين بتحقيق العدالة عبر وسم #العدالة_لغيثة.

في خضم هذا الغضب الشعبي، برزت دعوة برلمانية قوية إلى التحرك السريع. النائبة قلوب فيطح، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وجهت سؤالًا مباشرا لوزير الداخلية، شددت فيه على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع دخول المركبات إلى الشواطئ، واعتبرت أن استمرار هذه الممارسات يمثل تهديدا حقيقيا للأمن العام ولحياة المواطنين، بعدما تحولت الشواطئ إلى فضاء آخر للسياقة المتهورة بعد أن ضاقت بها الشوارع.

والد الطفلة، الذي ظهر في شريط فيديو متأثرًا، لم يُخفِ ألمه وصدمته من الواقعة، لكن ما زاد من وجعه هو التصرف المستفز لأحد أقارب السائق، الذي واجهه بعبارة صادمة: "حنا عندنا الفلوس"، في مشهد يعكس عمق الشعور باللاعدل والتمييز.

مطالب كثيرة تعالت مطالبة بتحقيق نزيه وشامل، وإجراءات حازمة لحماية الأطفال والأسر من خطر العربات التي تجوب الشواطئ دون حسيب أو رقيب، في ظل غياب واضح لتطبيق القانون، ما جعل من مأساة غيثة ناقوس خطر جديد يدق بقوة هذا الصيف.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو