قضية الصحراء المغربية.. المملكة تثمن الموقف "الواضح والثابت" لليبيريا
تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، يومه الخميس 24 يونيو الجاري بالرباط، مع نظيره الليبيري، "دي-ماكسويل ساه كيمايه".
وبالمناسبة، أكد "بوريطة" أن المغرب يثمن الموقف "الواضح والثابت" لليبيريا حول قضية الصحراء. موضحا أن ليبيريا، التي سحبت اعترافها بـ"الجمهورية الوهمية" سنة 1999، أظهرت منذ ذلك الحين دعما قويا للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته الوطنية. مشيرا إلى أن ليبيريا كانت من أوائل الدول التي افتتحت قنصلية لها في مدينة الداخلة، وعبرت باستمرار عن دعمها لمغربية الصحراء.
واعتبر وزير الخارجية المغربي، أن المباحثات مع نظيره الليبيري شكلت مناسبة لإبراز الدينامية القوية للعلاقات الثنائية تحت إشراف قائدي البلدين. مضيفا أن اللقاء مكن من الاتفاق على تجسيد طموح قائدي البلدين لتعزيز هذه العلاقات من خلال خارطة الطريق التي تم توقيعها اليوم، والتي تحتوي على سلسلة من الإجراأت تغطي عدة قطاعات. وسجل أن الطرفين اتفقا على عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة في أوائل العام المقبل، من أجل تقييم الإنجازات التي تحققت منذ الدورة الأخيرة في عام 2019 وتحديد الأولويات في إطار خارطة الطريق هاته.
وتابع دبلوماسي المملكة، أن الطرفين تطرقا أيضا إلى بعض القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن المغرب أكد دائما على أهمية مبادرة "نهر مانو" لتحقيق الإستقرار في هذه المنطقة والمساهمة في تنميتها السوسيو-اقتصادية، تماشيا مع رؤية جلالة الملك محمد السادس. مسجلا أن المغرب ينسق مع ليبيريا في القضايا المتعلقة بالمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا للمساهمة في استقرار هذه المنطقة والنهوض بنموذج للتعاون بين المملكة ودول هذه المنطقة.
من جهته، صرح وزير الشؤون الخارجية الليبيري، عقب مباحثاته مع بوريطة أن بلاده ما تزال ملتزمة بمواصلة دعم قضية الوحدة الترابية للمملكة، ومقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لحل قضية الصحراء.
وأضاف المسؤول الليبيري: "وسنواصل تأكيد دعمنا للدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة باعتبارها إطارا حصريا وتوافقيا من أجل التوصل لحل دائم لهذا النزاع الإقليمي"، مسجلا أن بلاده تؤيد بالكامل القرار 693 الصادر عن قمة الإتحاد الإفريقي في نواكشوط عام 2018 بشأن قضية الصحراء. مشيدا من جهة أخرى، بـ"الدور البناء" للمملكة في البحث عن حل دائم للوضع الراهن في ليبيا من خلال استضافة جولات جديدة من الحوار الليبي في مدينتي بوزنيقة وطنجة.