قراءة في الصحف المغربية ليوم الإثنين 10 مارس 2025

الصباح ..منتخبون يستغلون قفة رمضان لضمان ولاء ناخبيهم

كشفت مصادر مطلعة عن حملات "تسول" من قبل عدد من المنتخبين، تهدف إلى جمع التبرعات تحت مسمى "قفة رمضان"، التي أصبحت أداة فعالة لكسب ود الناخبين وضمان ولائهم في الانتخابات المقبلة. وتشير المصادر إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تسابقًا محمومًا بين عدد من المستشارين في جهة البيضاء سطات لإظهار "كرمهم" وتعزيز حضورهم السياسي، من خلال تنظيم حملات لجمع الإعانات الموجهة للمحتاجين بمناسبة شهر رمضان.

وتعمل هذه الحملات على جمع التبرعات من الشركات المحلية والمحسنين والمقاولات التي اعتادت تقديم مساعدات للمحتاجين خلال المناسبات الدينية. ويقوم المنتخبون بدور الوسيط بين هذه الجهات المستعدة لتقديم الدعم والمستفيدين، حيث يشرفون على عملية توزيع "القفف" لضمان وصولها إلى الناخبين الموالين لهم. وفي بعض الحالات، يذهب بعضهم إلى أسواق الجملة لشراء المواد الغذائية بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة.

وتستهدف هذه العمليات في الغالب تأمين دعم القواعد الانتخابية، حيث يتم إعداد لوائح مستفيدين بعناية فائقة قبل شهر رمضان. وتخضع هذه اللوائح لعملية تدقيق دقيقة، تعتمد أساسًا على الولاء السياسي أو الشخصي. إذ يُشترط على المستفيد من "قفة رمضان" دعم المرشح في الانتخابات المقبلة، مما يجعل العملية جزءًا من "عقد غير مكتوب" بين المنتخب والناخب يضمن استمرارية العلاقة حتى موعد الاقتراع.

وفيما يتعلق بتنفيذ هذه العمليات، أفادت المصادر بأن بعض المنتخبين لجؤوا إلى محسنين وأصحاب شركات للحصول على دعم مالي أو إعلانات تجارية، بينما قام آخرون بجمع قسائم سلع من مصانع وشركات محلية. كما تم رصد شاحنات تفرغ حمولات من المواد الغذائية في أحياء عديدة، في انتظار توزيعها وفقًا للوائح المعدة مسبقًا.

الأحداث المغربية ..انقسام بمجلس جماعة الرباط حول هدم المساكن الساحلية

في ظل صمت السلطات العمومية بالعاصمة الرباط تجاه احتجاجات هدم المساكن بالشريط الساحلي، يظهر انقسام بين أعضاء مجلس جماعة الرباط. يرى البعض أن قرارات السلطات، خاصة بحي المحيط، تمت المصادقة عليها ضمن مخطط التهيئة الجديد، بينما يعترض آخرون، متهمين السلطات بإفراغ عقارات لصالح شركات أجنبية.

مستشارو الأغلبية يعتبرون أن القرارات تمت المصادقة عليها في دورات المجلس، وأن التواصل مع السكان كان ضروريًا. بالمقابل، يرى منتخبو التحالف أن عمليات الهدم والتغيير تشمل أحياء عدة، لكن تأثيرها أكبر على الأحياء المكتظة.

وتتهم فيدرالية اليسار السلطات بالتكتم على مصير أرض دوار العسكر، وتنتقد عدم وجود أساس قانوني لإخلاء المنازل، خاصة مع غياب مرسوم للمنفعة العامة، مما يعد خرقًا لحق الملكية الخاصة. ويرجح بيان صادر عن الحزب أن شركات خاصة، ربما أجنبية، هي المستفيد الحقيقي من هذه العمليات.

الصحراء المغربية ..المغرب يعزز ريادته في تطوير الهيدروجين الأخضر

في إطار مشاركته في المعرض الدولي للتحول الطاقي "كي إنرجي" الذي أقيم في إيطاليا، أطلق المغرب مجموعة من المبادرات الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر.

ويسعى المغرب إلى ترسيخ مكانته كمركز استراتيجي للهيدروجين الأخضر في إفريقيا، مستفيدًا من موارده الهائلة من الطاقة الشمسية والرياح. الخبير محسن بن مزيان أشار إلى أهمية تخزين الطاقة كمحرك أساسي للتحول الطاقي في إفريقيا، مؤكداً على التعاون الدولي لتطوير هذا القطاع الهام.

الصحراء المغربية .. مطار مراكش المنارة يطلق نظامًا جديدًا لتسهيل تجربة المسافرين

في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين، ألغت إدارة مطار مراكش المنارة الدولي منذ الجمعة الماضية أجهزة التفتيش التقليدية مثل الماسحات الضوئية والبوابات الإلكترونية عند مداخله. هذه الخطوة تندرج ضمن خطة تدريجية لتعميم هذا النظام الجديد في باقي مطارات المملكة، بهدف تسريع وصول المسافرين إلى المطار وتبسيط إجراءات السفر، ما يساهم في تفادي الطوابير الطويلة وتحقيق انسيابية أكبر في حركة المرور.

بفضل هذا التعديل، أصبح بإمكان المسافرين الدخول من جميع نقاط الدخول بشكل أسرع وأكثر سلاسة، مما يعزز من تجربة السفر ككل. ويأتي هذا الإجراء في إطار مجموعة من التحديثات التي تهدف إلى تبسيط إجراءات المراقبة، تحسين راحة المسافرين، وتعزيز الابتكار التكنولوجي داخل المطار. ويُذكر أن هذا النظام تم تطبيقه أولاً في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ليتم تفعيله الآن في مطار مراكش المنارة، مع إشراف وتنسيق مباشر من قبل وزارة الداخلية، المديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي.

المكتب الوطني للمطارات يؤكد أن هذه الإصلاحات تأتي ضمن استراتيجيته لتطوير المطارات المغربية وجعلها نموذجًا يحتذى به في مجالي الولوجية والأمن. وقد ساعد التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في إعادة التفكير في نظام المراقبة، مع الحرص على الحفاظ على أعلى معايير السلامة.

رسالة الأمة..وزارة الداخلية تغلق الباب أمام "تجار المآسي" وتفرض رقابة مشددة على جمع التبرعات

أعلنت وزارة الداخلية عن إغلاق الباب رسميًا أمام ما يُعرف بـ "تجار المآسي" الذين يستغلون عمليات جمع التبرعات لأغراض إشهارية أو انتخابية أو استغلال أوضاع المواطنين في حالات استغاثة أو وضعيات هشة. وذلك من خلال تشديد مسطرة المراقبة على هذه العمليات، بموجب مشروع المرسوم رقم 2.25.152 المتعلق بتطبيق القانون رقم 18.18 المنظم لجمع التبرعات وتوزيع المساعدات لأغراض خيرية. ويهدف هذا المرسوم، الذي صادق عليه المجلس الحكومي الخميس الماضي، إلى ضمان شفافية أكبر وتحقيق الغرض الإنساني للتبرعات، مع حماية حقوق المواطنين والمستفيدين.

ويتضمن المرسوم الجديد إنشاء لجنة إقليمية في كل عمالة أو إقليم، تتولى مهمة تتبع ومراقبة توزيع المساعدات العينية، وتحديد تركيبتها بقرار عاملي. وفي إطار تعزيز الرقابة، يطالب المرسوم من الأشخاص الذين يحصلون على ترخيص لجمع التبرعات أو التصريح بتوزيع المساعدات بتقديم تقرير مفصل للسلطات حول سير العمليات، يشمل كشف الحساب البنكي وكل الوثائق التي تثبت تخصيص الأموال المتبرع بها للأغراض المعلنة. كما يتم إحالة هذه التقارير إلى المجلس الأعلى للحسابات لمراقبة كيفية استخدام الموارد المجمعة.

رسالة الأمة..المغرب يحافظ على موقعه ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر المعرفة لعام 2025

أظهرت نتائج تقرير مؤسسة "براند فايننس" البريطانية المتخصصة في تقييم العلامات التجارية للدول والمؤسسات، أن المغرب حافظ على مكانته ضمن أفضل 50 دولة في العالم في مؤشر المعرفة، حيث احتل نفس المرتبة التي سجلها في العام الماضي. وأوضح التقرير أن المغرب قد حقق تحسنًا طفيفًا في تقييمه لعام 2025، إذ سجل 5.9 نقطة، بزيادة بلغت 0.2 نقطة مقارنة بالعام الماضي.

ويعتمد مؤشر المعرفة الذي تضعه "براند فايننس" على تقييم شامل للدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، ويأخذ بعين الاعتبار 11 معيارًا رئيسيًا تشمل التأثير العالمي للدولة، سمعتها، الثقافة والتراث، التعليم والعلوم، الحكامة، والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى الاستدامة المستقبلية. وتشمل العوامل الأخرى المؤثرة في التقييم حجم اقتصاد الدولة، قدرتها العسكرية، تأثيرها السياسي على المستوى العالمي، وقوة تحالفاتها.

وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، احتل المغرب المرتبة السادسة في مؤشر المعرفة، متفوقًا على عدد من الدول العربية، بما في ذلك سوريا ولبنان والكويت والجزائر. وجاء في المرتبة الأولى إقليميًا مصر، التي تصدرت دول المنطقة باحتلالها المرتبة 15 عالميًا، تليها السعودية التي جاءت في المرتبة 30 عالميًا. أما المغرب فقد تفوق على دول مثل لبنان التي احتلت المرتبة 62 عالميًا، وليبيا في المرتبة 70.

بيان اليوم ..المغرب يتجه نحو إلغاء عقوبة الإعدام تدريجياً

في خطوة تعكس التوجهات الحقوقية المتزايدة نحو إلغاء عقوبة الإعدام، يبدو أن المغرب يسير نحو إلغاء هذه العقوبة بشكل تام، معتمدًا على مبدأ الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام. هذه الخطوة تأتي في أعقاب مصادقة المملكة مؤخرًا على القرار الأممي الذي يدعو إلى الوقف الاختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام، وهي مبادرة تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في هذا المجال.

وفي حديثه في الندوة التي نظمها مجلس حقوق الإنسان بجنيف حول مسألة الإعدام، أكد هشام الماطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل المغربية، أن المغرب يشهد منذ عام 1993 توقفًا فعليًا عن تنفيذ أحكام الإعدام، وهو ما يعكس التوجه العام نحو تقليص هذه العقوبة بشكل تدريجي. وأضاف أن المصادقة على القرار الأممي العاشر للوقف الاختياري لعقوبة الإعدام تعتبر خطوة هامة في هذا الاتجاه، وربما تكون بداية مرحلة جديدة تتسم بمراجعة أوسع لتوجهات المملكة في هذا الصدد.

وأشار الماطي إلى أن المغرب عمل على تقليص حالات الحكم بالإعدام من خلال تعديلات قانونية هامة. ففي قانون العدل العسكري، تم تقليص الحالات التي يمكن أن تصدر بحقها عقوبة الإعدام من 16 حالة إلى 5 حالات فقط، وهو ما يعكس التزامًا مستمرًا بتخفيض عدد المحكومين بالإعدام. وذكر أيضًا أن مشروع مراجعة القانون الجنائي المقبل قد يضع حدودًا أكثر صرامة، مع تحديد حالتين فقط يمكن أن يتم فيها فرض عقوبة الإعدام، في إطار نقاش أوسع قد يتطور لاحقًا.

الإتحاد الإشتراكي ..النيابة العامة في المغرب: إحصائيات إنجازات وتحديات عام 2023

كشفت رئاسة النيابة العامة في تقريرها السنوي لعام 2023 عن حجم العمل الكبير الذي اضطلعت به النيابات العامة بالمملكة، مستعرضة إحصائيات وأرقامًا تعكس تطور الأداء وفعالية النظام القضائي في مواجهة التحديات. فقد تم عرض ما مجموعه 2.5 مليون قضية على النيابة العامة خلال العام، من بينها 2.3 مليون قضية جديدة، مما يعكس حجم العمل المتزايد على مستوى العدالة الجنائية في المغرب.

وأشار التقرير إلى أن النيابة العامة فتحت 152695 ملف تحقيق، مع انخفاض بنسبة 17% مقارنة بالسنة الماضية، مما يعكس تحسين وتطوير العمليات القضائية. ورغم هذا التراجع الطفيف في عدد الملفات المفتوحة، فإن النيابة العامة حققت نسبة إنجاز بلغت 95%، وهو مؤشر قوي على الكفاءة العالية التي تتمتع بها المؤسسة القضائية في معالجة القضايا.

العلم ..مناورات "الشرقي 2025" المغربية تثير توترات جديدة بين الجزائر وفرنسا

تستعد القوات العسكرية المغربية والفرنسية لتنظيم مناورات عسكرية تحت اسم "الشرقي 2025" في شتنبر المقبل بالقرب من مدينة الرشيدية المغربية، التي تقع على مقربة من الحدود الجزائرية. هذا الإعلان أثار ردود فعل متوقعة من الجزائر، التي عبّرت عن استيائها من خلال استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر العاصمة. ومع ذلك، أثار الموقف الجزائري تساؤلات حول أسباب هذه المعارضة، خاصة وأن الجزائر لا تظهر نفس الحدة تجاه المناورات العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة بشكل منتظم في المغرب.

وشهدت العلاقات العسكرية بين الرباط وباريس تجددًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، رغم الفتور الذي سادها في بعض الفترات السابقة. ذلك أن التعاون العسكري بين البلدين لم يتوقف، حتى بعد إعلان فرنسا في يوليوز 2024 عن موقفها الإيجابي تجاه السيادة المغربية على الصحراء. وفي هذا الإطار، شهدت أكتوبر 2024 نشر فرنسا غواصة نووية في إطار مناورات "شابيك 2024"، التي كانت تهدف إلى تعزيز قدرات القوات المغربية في مجال الكشف والحرب ضد الغواصات. كما استأنفت القوات الجوية المغربية والفرنسية تدريباتها المشتركة في مايو 2022 بعد انقطاع دام عقدًا من الزمن، عبر عملية "ماراثون 2022"، التي شهدت مشاركة طائرات "ميراج 2000D" الفرنسية و"ميراج F1" المغربية.

ورغم هذه الأنشطة المشتركة، أثارت الجزائر الاحتجاجات بسبب المناورات العسكرية الفرنسية المغربية، معتبرةً إياها استفزازًا بسبب قربها من حدودها والطبيعة الاستراتيجية للتعاون بين الرباط وباريس. لكن الجزائر لا تبدو معارضة بنفس القوة للمناورات العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة في المنطقة، مثل مناورات "الأسد الأفريقي" السنوية، التي تضم قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتُجرى أحيانًا بالقرب من الحدود الجزائرية.