في ظل الأزمة..موريتانيا تتخذ خطوة استثنائية ستزيد من توتر علاقتها بالمغرب
يستمر النظام الموريتاني في إرسال إشارات سلبية إلى المغرب، من خلال توالي استقباله لقيادات في جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو ما اعتبره مراقبون إحالة على علاقات ثنائية تبدو متينة بين الجارة الجنوبية للمملكة والجبهة الانفصالية، خصوصا في عهد الرئيس الحالي لموريتانيا محمد ولد عبد العزيز.
وقام الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين بخطوة استثنائية من شأنها أن تزيد العلاقات المغربية الموريتانية توترا، مساء أمس الخميس 22 فبراير الجاري بنواكشوط باستقبال عبد القادر الطالب عمر من جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث أبلغه رسالة من إبراهيم غالي متزعم الجبهة الانفصالية.
وتأتي هذه الزيارة وسط التوتر الذي تعرفه المفاوضات، حول ملف الصحراء المغربية على يد المبعوث الأممي الجديد هورست كوهلر، والذي يحاول إقحام الإتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب بشكل مطلق.
وتتزامن هذه التحركات مع قرب مناقشة مجلس الأمن الدولي لقضية الصحراء المغربية، أواخر أبريل المقبل، إلى جانب احتضان نواكشوط للقمة المقبلة للإتحاد الإفريقي.