في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية.. المغرب ينهي مهام سفيره في الجزائر
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنهاء مهمة "لحسن عبد الخالق"، سفير المغرب لدى الجمهورية الجزائرية، وذلك ابتداء من 14 دجنبر 2021. حسب ما أوردته الجريدة الرسمية في عددها 7052 بتاريخ 30 دجنبر 2021.
كما صدر في نفس الجريدة، قرار إنهاء مهام "حسن حامي"، كسفير لدى الجمهورية الإيرانية، وذلك ابتداء من 14 دجنبر 2021، بتعليمات ملكية.
وتعيش العلاقات المغربية الجزائرية، منذ أشهر، أزمة غير مسبوقة، كانت أبرز فصولها إعلان وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في 24 غشت الماضي، عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بسبب ما سماه "خطواتها العدائية المتتالية". فيما أعربت المملكة عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها بـ"الزائفة".
وأعربت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ، عن أسفها لـ"القرار الأحادي" الذي اتخذته الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووصفت القرار بـ"غير المبرر"، ولكنها اعتبرت أنه كان "متوقعا بالنظر إلى منطق التصعيد في الأسابيع الماضية".
وأضاف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة.
إثر ذلك، أعلنت الجزائر الإغلاق الفوري لمجالها الجوي في وجه الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي، وذلك بعد أقل من شهر على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفته بالأعمال العدائية للمملكة.
يذكر أن المغرب كان قد أقدم، في 3 ماي 2018، على قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لـ"حزب الله" اللبناني بالإنخراط في علاقة "عسكرية" مع "جبهة البوليساريو" الإنفصالية، عبر سفارة طهران في الجزائر، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها.