X

ظريف ل"ولو": نظام ولاية الفقيه في إيران لن يجري أي تغيير في سياسته الخارجية بعد رئيسي


الاثنين 20 ماي 2024 - 13:13

الجيلالي الطويل

قال محمد ظريف أستاذ القانون الدستوري المختص في الحركات الإسلامية، إن "بنية النظام في إيران منذ ثورة 1979، مرتكزة بالأساس على نظرية ولاية الفقيه، بمعنى ان من يحتكر القرار في إيران هو المرشد العام للثورة، وبذلك لن يكون هناك تغيير على مستوى السياسة الخارجية للدولة الفارسية"، مشددا على أن من "سيسمح له بالترشح للنتخابات المتعلقة برئاسة الجمهورية علما ان العملية مؤطرة دستوريا بالفصل 131 من الدستور الإيراني الذي ينص على أن الانتخابات الرئاسية تجرى خلال 50 يوما بعد شغور منصب الرئيس".

وتابع ظريف في تحليله ل"ولو"، على خلفية مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية بمعية وزير خارجيته، بعد زيارة كان يقوم بها لأذربيجان، بالتساؤل حول "من سيسمح له بالترشح لرئاسة إيران هل التيار الإصلاحي أم التيار المحافظ"، ليجيب بالقول" طبعا المرشد العام للثورة محافظ ، رئيس الدولة الذي فارق الحياة كذلك من المحافظين ووزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان هو كذلك محافظ، ورغم ما يقال ن هذا التيار فهو كان يقترب من إيجاد حلول للبلدان التي دخلت معه في خلا خاصة الأنظمة الخليجية".

وعن حيثيات الحادث والجهة الواقفة وراءه، أكد ذات المحلل، بان "أصابع الاتهام من المفروض أن تتوجه إلى إسرائيل، لأن إيران تدعم وكلاءها في المنطقة في مواجهة إسرائيل، حيث إننا نجد الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والعراق، وهؤلاء الوكلاء يواجهون إسرائيل ومصالح الغرب في المنطقة"، مردفا "ربما قد تفكر إسرائيل في الانتقام من النظام الإيراني عن طريق الاغتيال، ثم هناك سبب يعزز الرغبة في الانتقام يتمثل في أن اول هجوم بالمسيرات قامت به إيران ضد إسرائيل وكانت هذه سابقة لم تقم بها أي دولة بمثل هذا الهجوم".

وزاد ظريف، أنه ربما كان الفاعل إسرائيل "لأن خلايا الموساد متواجدة بقوة بأذربيجان، زهنا نرجع إلى التاريخ، حيث كان بين أذربيجان و إيران خلافات سياسية وليست دينية لأن 90 في المائة من الشعب الاذربيجاني يعتنق المذهب الشيعي، كما ان إيران كانت قد مدت يد العون لأرمينيا المسيحية فس حربها ضد أذربيجان الشيعية"، مضيفا "ان إيران كانت دائما تشير بأصابع الاتهام إلى إسرائيل بأنها كانت تحرض أذربيجان على اتخاذ مواقف معادية لها، لهذا هناك من يتحدث على أن مروحية رئيسي قد قصفت".

وكشف أن إسرائيل استبقت أي اتهامات موجهة لها من إيران وأعلنت انه لا علاقة لها بالحادث، "وقال "ربما قد تكون هناك فرضيات على وجود أيادي خفية داخلية هي من تسببت في هذا الحادث، لأن هناك صراع بين التيارات السياسية داخل إيران، وهما الإصلاحي والمحافظ، لاسيما وأن الانتخابات الرئاسية اقتربت وأن رئيسي كان سيترشح لولاية ثانية وكان من المفترض أن يخلف خامنئي المرشد العام العام للجمهورية الطاعن في السن قد يغادر الحياة في أي لحظة، كما ان حسين أمير وزر الخارجية كان مرشحا لاحتلال منصب رئاسة الجمهورية".

وجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية، نعت اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي بعيد العثور على المروحية التي كان فيها وتعرضت لحادث الأحد في منطقة جبلية في شمال غرب الجمهورية الإسلامية، حيث قالت في بيان أوردته وكالة “إرنا” الرسمية: “ارتقت الروح العظيمة لخادم الشعب الإيراني إلى بارئها، وأصبح خادم (الإمام) الرضا آية الله رئيسي رئيسا للشعب وحبيبا في السماء”.