X

طبول الحرب تقرع من جديد بين المغرب وجبهة البوليساريو الوهمية

طبول الحرب تقرع من جديد بين المغرب وجبهة البوليساريو الوهمية
الاثنين 29 يوليو 2019 - 18:32
Zoom

بعد الخرجة الإعلامية لإبراهيم غالي زعيم الجبهة الوهمية، والتي اعتبر فيها أن خيار العودة الى الحرب "أمر لا مفر منه"، خرج اليوم الوزير الأول في الجبهة "محمد الولي اعكيك"، بتصريح مثير أكد من خلاله أن الجبهة "مضطرة إلى العودة إلى الحرب" ، في حالة استمرار ما أسماه "سلبية المجتمع الدولي في معالجة نزاع الصحراء".

واعتبر "محمد الولي اعكيك، أن كل الفرص التي فتحتها البوليساريو للسلم لم تجدي نفعا، متهما فرنسا وإسبانيا بالوقوف وراء عرقلة حل هذا النزاع.

وأشار ولد اعكيك إلى أنه "وأمام اكتفاء المجتمع الدولي بالتفرج، نحن مجبرين للتحضير للعودة لحمل السلاح، إذا ما فشل المجتمع الدولي في تطبيق الشرعية الدولية لحل هذا النزاع"، على حد تعبيره.

وكان زعيم جبهة البوليساريو قد أكد قبل يومين ان خيار العودة إلى الحرب "محطة إجبارية"، وأن البوليساريو قد تلجأ لـ"التجنيد الإجباري"، مبررا ذلك بـ"الانسداد الذي تعرفه العملية السياسية، وفشل الأمم المتحدة ومبعوثيها في ايجاد تسوية لنزاع الصحراء".

وفي هذا الصدد، نشرت الجبهة الانفصالية كلمة لغالي أمام قيادات في الجبهة الانفصالية، قال فيها إن الحرب على المغرب "محطة إجبارية" لم يبق إلا تحديد وقتها، مضيفا "المحطة قطعا إجبارية، ولا مفر منها، متى وكيفاش، هاداك هو لي باقي".

ووجه غالي خطابا شديد اللهجة إلى شباب الجبهة الانفصالية، الذين باتوا عازفين عن المشاركة في القتال، وقال إن جبهته تحاول تفادي التجنيد الإجباري بفتح الباب أمام المتطوعين الشباب، غير أنه أقر بعزوفهم عن الإلتحاق بحمل السلاح في الجبهة، وهو ما سيدفعه إلى فرض القتال عليهم، حسب قوله.

ووجه غالي اتهامات إلى الرباط بالتعنت، مهددا باللجوء إلى الحرب في حالة استمرار الوضع، وقال بلهجته: "لين يتعنت لا بد من الدبزة"، معبرا عن غضب الجبهة من الدعم، الذي يحظى به المغرب على المستوى الدولي، وهو الدعم الذي ظهر جليا للجبهة من خلال موقف عدد من الدول في الأمم المتحدة.

جدير بالذكر، أن عددا من المحللين السياسيين، أكدوا أن التصعيد الجديد لجبهة البوليساريو ضد المغرب يعود بالأساس إلى عدة عوامل رئيسية:

1 - تسجيل الرباط لنقاط إيجابية لصالحها في الآونة الأخيرة بعد عودتها إلى مقعدها الشاغر في منظمة الاتحاد الأفريقي منذ 1984، ورجحان كفة المغرب عند عدد من البلدان الأفريقية.

2-  قوة الدبلوماسية المغربية في السنوات القليلة الأخيرة داخل القارة السمراء، التي اتبعت قاعدة "حصان الاقتصاد الذي يجر عربة السياسة"، فأسهمت الرباط باستثمارات كبرى في بلدان أفريقية عدة. كما دافعت عن القارة في محافل دولية، ودعت إلى التضامن "جنوب ـ جنوب"، وعدم انتظار "صدقات الشمال"، فضلا عن ترويج المغرب لتجربته الهامة في مجال محاربة التطرف التي جذبت عدداً من الدول الأفريقية بطلبها مساعدة الرباط في هذا المجال.

3- الذي بدا أنه أثار أعصاب جبهة البوليساريو المطالبة بالإنفصال، وجعلها تختار التصعيد عوض الهدنة، فتجسد في خطوات حثيثة للمغرب لاقتحام معاقل البوليساريو داخل الكنف الأفريقي، من قبيل اللقاء الذي وصف بالتاريخي بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما.


إقــــرأ المزيد