صحيفة بريطانية تفجر "قنبلة مدوية" بخصوص اغتيال "خاشقجي"
فجرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، مفاجئة من العيار الثقيل بخصوص مقتل الصحافي السعودي "جمال خاشقجي" صاحب الـ59 عاما، بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده بإسطنبول التركية لإنجاز وثائق خاصة به.
وقالت "إكسبريس"، إن الإستخبارات البريطانية كانت على علم بـ"المؤامرة السعودية" ضد خاشقجي، قبل نحو ثلاثة أسابيع من مقتله. مبرزة أن مركز الإتصالات الحكومية (وكالة استخبارات بريطانية) اعترض اتصالات داخلية أجرتها رئاسة الإستخبارات السعودية تحمل أوامر من "فرد من الأسرة المالكة" باختطاف الصحفي "المزعج" (تقصد خاشقجي) وإعادته إلى السعودية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر استخباراتية، أن الأوامر "لم تصدر مباشرة من الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد محمد بن سلمان (33 عاما) ، ولا يعرف ما إذا كان على علم بها". مضيفة أنه "رغم أن الأمر صدر باختطاف خاشقجي وإعادته إلى الرياض، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام تدابير أخرى إذا تبين أنه مزعج فعلا". مشيرة إلى أن جهاز الإستخبارات البريطانية (إم أي 6) حذر نظراءه السعوديين، وطالبهم بإلغاء المهمة "باعتبارها غير جيدة"، غير أنهم تجاهلوا الطلب البريطاني.
كما نقلت الصحيفة البريطانية ذاتها، عن صديق لـ"خاشقجي" (طلب عدم نشر اسمه)، أن الأخير كان قبل مقتله بصدد الحصول على وثائق "تثبت مزاعم استخدام السعودية أسلحة كيميائية في حربها باليمن".
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.