X

رئاسة مجلس السلم والأمن.. الرؤية الملكية للعمل الأفريقي المشترك

رئاسة مجلس السلم والأمن.. الرؤية الملكية للعمل الأفريقي المشترك
الجمعة 02 فبراير 2024 - 12:00
Zoom

تتولى المملكة المغربية، العضو في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لولاية من ثلاث سنوات (2022-2025)، اعتبارا من فبراير 2024، رئاسة هذه الهيئة التقريرية المكلفة بتعزيز السلم والأمن والإستقرار في القارة السمراء.

وقال السفير "محمد عروشي"، الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الأفريقي واللجنة الإقتصادية لأفريقيا، إن رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن، لشهر فبراير الجاري ستسترشد بالرؤية الملكية للعمل الأفريقي المشترك، والتي تضع القضايا النبيلة لأفريقيا والمصالح الحيوية للمواطن الأفريقي في صلب الأجندة الأفريقية. مضيفا أنها تأتي في سياق تواجه فيه أفريقيا تحديات أمنية متنامية تتطلب استجابات مبتكرة وشاملة.

وأكد "عروشي"، أن المغرب سيعمل على تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية، وكذا مع الشركاء الدوليين. مشددا على ضرورة إدراج الوضع الأمني في سياق أوسع يدمج التنمية الإقتصادية والإجتماعية بهدف ضمان فعالية وكفاءة العمل الإفريقي في تدبير حالات النزاع. وذكر بأن المملكة تؤكد على أهمية الروابط القارية والتعاون الدولي باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق الأمن والتنمية في أفريقيا.

وأفاد الدبلوماسي المغربي، بأن رئاسة المملكة للمجلس تولي أهمية خاصة للقضايا الإنسانية، من قبيل حماية الأطفال والنساء في مناطق النزاع، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي، داعيا إلى تعزيز الجهود الأفريقية والدولية لمعالجة هذه القضايا بشكل فعال. مشيرا إلى أن المغرب، باعتباره بلدا يتوفر على خبرة طويلة في مجال تدبير التحديات الأمنية والتنموية، قادر على تقديم نموذج للتعاون وحلول مبتكرة في أفريقيا.

وتابع سفير المملكة أن رئاسة مجلس السلم والأمن ستتيح للمغرب فرصة تعزيز مكانته كرائد أفريقي ملتزم بالسلم والأمن والتنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية مبادئ الحوار وحسن الجوار والدبلوماسية الوقائية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية مع الجمع بين الحكمة الدبلوماسية والإبتكار بهدف المساهمة في بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لأفريقيا.

وسبق للمغرب أن ترأس هذه الهيئة القارية في شتنبر 2019 خلال ولايته الأولى في هذا المجلس (2018-2020)، وكذا في أكتوبر 2022 في إطار الولاية الثانية من ثلاث سنوات (2022-2025)، وهو ما يشكل تكريسا لجهود دبلوماسية المملكة على مستوى القارة واعترافا بدورها في مجال الوقاية والتدبير وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.


إقــــرأ المزيد