X

خمسة وعشرون سنة من جهود جلالة الملك توجت باعترافات دولية بمغربية الصحراء

خمسة وعشرون سنة من جهود جلالة الملك توجت باعترافات دولية بمغربية الصحراء
الثلاثاء 30 يوليو 2024 - 16:25 الصحفيين: Harbal Wafae
Zoom

منذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش قبل خمسة وعشرين عامًا، استمرت الدول في تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، وذلك بفضل دبلوماسية ملكية توجت بالفعالية والحكمة، كما أشادت بها العديد من الدول.

إنجازات وجهود جبارة تحت قيادة جلالة الملك

على مدار ربع قرن، اتسمت السياسة الخارجية للمملكة بالجدية والحزم في معالجة قضية الصحراء المغربية. وقد أولت المملكة اهتمامًا خاصًا لدعم الجهود الدولية الساعية لإنهاء هذا النزاع المصطنع، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من التعاون عبر التمسك بالشرعية الدولية والتنسيق مع المبادرات الأممية. كما تبنت المملكة مقاربة استباقية في مواجهة المناورات والمخططات العدائية من قبل خصومها وأعداء وحدتها الترابية.

وفي سياق متصل، استطاعت المملكة المغربية، خلال السنوات الأخيرة، بفضل دبلوماسية جلالة الملك، أن تحقق إنجازات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد نالت القضية الوطنية المتعلقة بمغربية الصحراء تأييداً ملحوظاً من قبل العديد من الدول ، التي أعربت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي. هذا الدعم يعكس احترامها لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، ويعزز من موقفه كإطار وحيد لحل النزاع الإقليمي المفتعل.

اعترافات دولية بمغربية الصحراء

في السنوات الأخيرة شهدت قضية الاعتراف بمغربية الصحراء تطورات ملحوظة، حيث قدمت بعض الدول دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، أبرزها، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020. كما أحرز المغرب تقدمًا في تعزيز علاقاته مع دول عربية وإفريقية، مما ساعد في تعزيز موقفه في هذا الصراع.

وفي سياق متصل، أعلنت الإمارات العربية المتحدة، في 15 دجنبر 2020، عن دعمها الثابت لمغربية الصحراء. ومن جهتها، أكدت البحرين، موقفها “الثابت والمتضامن” مع سيادة المغرب الوطنية ووحدته الترابية في 19 دجنبر من سنة 2020. كما أعلنت كل من الأردن ومصر عن دعمهما الثابت لسيادة المغرب ووحدته الترابية سنة 2021. 

وكان آخر هذه الدول، فرنسا، حيث وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعلن فيها رسميا لجلالة الملك أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".

كما أكد الرئيس الفرنسي في رسالته، التي تزامنت مع تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي".

ويأتي الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه، بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في 19 مارس  من سنة 2022، دعمه لمبادرة الحكم الذاتي قائلا "مبادرة الحكم الذاتي الأساس الأكثر جدية وواقعية وقوة لإيجاد حل للنزاع".

قنصليات تعزز مغربية الصحراء

ترجم الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء من خلال إنشاء قنصليات في المدن الجنوبية، حيث افتتحت حوالي ثلاثين دولة أبواب قنصلياتها، مما يعكس بجلاء دعمها الثابت لوحدة المملكة الترابية.

من بين هذه الدول، قامت الإمارات العربية المتحدة بفتح قنصلية بمدينة العيون في نونبر 2020، تلتها البحرين في دجنبر 2020، والأردن في مارس 2021. كما افتتحت سورينام قنصلية في مدينة الداخلة، وساهمت دول مثل الغابون وغينيا وكوت ديفوار وجزر القمر وزامبيا وإسواتيني وغيرها من الدول العربية والإفريقية في تعزيز هذا التوجه من خلال فتح قنصليات في العيون والداخلة، مما يبرز التأكيد على مغربية الصحراء.

كما شهدت الصحراء المغربية فتح عدد من القنصليات من قبل دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في حين اختارت دول أخرى توسيع نطاق عملها القنصلي ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.


إقــــرأ المزيد