خبير موريتاني يحلل مضامين الخطاب الملكي لذكرى "المسيرة الخضراء"
في تحليله للخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس مساء يومه الأحد 06 نونبر الجاري، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لـ"المسيرة الخضراء"، أكد الخبير السياسي الموريتاني "شيخاني ولد الشيخ"، أن الخطاب الملكي يدشن لحقبة جديدة من التنمية المستدامة في غرب أفريقيا.
وقال الخبير الموريتاني، وهو أيضا رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، إن جلالة الملك أبرز الدور الرئيسي لمشروع أنبوب الغاز النيجيري - المغربي، الذي يندرج في إطار دينامية إيجابية لفائدة عملية التكامل الإقتصادي في منطقة غرب أفريقيا. مبرزا أهمية هذا المشروع في ظل أزمة الطاقة العالمية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المشروع سيمكن من تخفيض مهم في فاتورة الطاقة التي تشكل "صدمة" بالنسبة للإتحاد الأوروبي. وسجل أن الخطاب الملكي يقدم حلولا لأزمة الطاقة التي يعرفها العالم، ولا سيما البلدان الأوروبية.
أما المحلل السياسي "محمد بنحمو"، فقال إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء المظفرة، سلط الضوء على الديناميات التي أفرزها البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وذكر "بنحمو"، بأن "المملكة عملت على الدوام على تحقيق التنمية بهذه الأقاليم" منذ عودتها إلى حظيرة الوطن الأم. وأشار إلى أن "البرنامج الخاص بتنمية الأقاليم الجنوبية الذي يستجيب لإنتظارات وتطلعات المواطنين المغاربة، حقق نسبة إنجاز مهمة جدا بفضل المشاريع التي تم إطلاقها"، مبرزا العناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك سكان هذه الأقاليم.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن مشروع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا يدخل اليوم "مرحلة متقدمة ويمضي في اتجاه الإنجاز". وأكد أن الأمر يتعلق بـ"مشروع استراتيجي" يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدان الأفريقية، ولا سيما بلدان المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا، والمغرب. وخلص إلى أن "هذا المشروع سيوفر فرصا وضمانات في مجال الأمن الطاقي لدول المنطقة وسيساهم بالتأكيد في حل الأزمات الطاقية التي تواجهها أوروبا وعدة مناطق في العالم".
من جهته، أفاد الدكتور "مراد غالي"، الباحث في السياسات العامة، بأن الخطاب الملكي يبرز توجه المملكة نحو الإستمرار في فتح أوراش التنمية بالصحراء المغربية. موضحا أنه ثمن سير تقدم مخرجات البرنامج التنموي، المخصص للأقاليم الجنوبية.