- 21:07بلاغ جماعة طنجة بشأن جودة الشواطئ
- 21:04 فلومينينسي البرازيلي يطيح بالإنتر خارج مونديال الأندية
- 20:47سوق الاربعاء الغرب.. "الطون والحار" يرسل 37 شخصا للمستشفى
- 20:38رئيس مجلس النواب يبحث مع نظيره البيروفي دعم الوحدة الترابية
- 20:23الكونغرس البيروفي يجدد تأكيد دعمه لمغربية الصحراء
- 20:10بعد تعرضها لحادثة سير.. رجاء بلمير: "الله يبعد علينا وعليكم عيون الشر"
- 20:07قضية الطفلة غيثة.. انتصاب "ماتقيش ولدي" طرفا وهذا قرار المحكمة
- 19:58بوانو يرفض تصنيف البوليساريو بـ"الإرهابية".. "فيهوم خوتنا وولاد عمنا"
- 19:46إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 935 قتيلا
تابعونا على فيسبوك
حين يصبح الماء مصدر قلق عوض مصدر حياة
جلال رفيق
لايمكن أن يمر علينا اليوم العالمي للماء، دون استحضار أن المغرب يعيش اليوم تحت وطأة تقلبات مناخية غير مسبوقة، حيث تتوالى شهور وسنوات من الجفاف الطويل الأمد، إلى جانب نوبات متكررة من الأمطار الغزيرة، والحرارة الشديدة، والفيضانات. تأتي هذه الظواهر كدرجات متناقضة تكسبها طابع التعقيد، تقدم الأمل في انعاش الموارد المائية لكنها تثير قلقاً عميقاً حول الاستدامة.
فكما تشير توقعات مجموعة علماء المناخ البيئيين GIEC، فإن مسار التطور المتواصل في التغيرات المناخية يعني زيادة تواتر هذه الظواهر المناخية القاسية، ما يجعل من إدارة الموارد المائية التحدي الأكبر الذي يواجه المنظومة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
تتجلى أبعاد هذا التحدي بشكل خاص في قطاعين أساسيين: الزراعة والسياحة، اللذان يعدان العمود الفقري للاقتصاد المغربي.
إن ضمان استدامة المياه وخدماتها، والتصدي للتقلبات المناخية، يتطلبان تعبئة شاملة وجهوداً منسقة بين جميع الفاعلين، لتفادي خطر التراخي وتأخير المشاريع والإصلاحات التي ينبغي أن تسير بوتيرة أسرع.
في هذا الإطار، تبرز جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والعديد من وكالات الأحواض المائية، كمؤسسة مساهمة في إرساء استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التحديات.
إن الإشكالية ليست فقط في كمية الأمطار المتساقطة، بل في توزيعها غير المتكافئ، مما يستدعي منا مراجعة شاملة تصوراتنا حول وفرة الماء.
دعونا نأخذ هذه الفرصة للعمل سويا نحو مستقبل آمن ومزدهر، حيث يصبح الماء مصدرا للحياة لا مصدر قلق.
تعليقات (0)