تفاصيل انعقاد اجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية
برئاسة مشتركة للوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود "خالد الزروالي"، وكاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة "إيزابيل كاسترو فرنانديز"، عقدت المجموعة المشتركة الدائمة المغربية - الإسبانية حول الهجرة، يومه الجمعة 02 يونيو الجاري بمدريد، اجتماعها الـ21، تناول الشراكة في مجال الهجرة في شموليتها.
وخلال الإجتماع، أعرب الجانب الإسباني عن امتنانه للجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المغربية في مكافحة الهجرة السرية التي أثمرت نتائج ملموسة، لا سيما على مستوى المسالك الأطلسية وغرب البحر الأبيض المتوسط، والتي تجعل المملكة شريكا موثوقا وفاعلا رئيسيا في الأمن الإقليمي. وقرر الطرفان تعزيز آلياتهما للتنسيق وتبادل المعلومات، ولا سيما من خلال تجديد صيغ العمل المشترك على مستوى مراكز التعاون الشرطي وضباط الإتصال والدوريات المشتركة.
وناقش الجانبان النموذج المغربي الإسباني للهجرة الدائرية واليد العاملة الذي يتمتع بحصيلة إيجابية، ويمثل أحد أمثلة النجاح الأكثر متانة والمعترف بها على الصعيدين الأوروبي والدولي. والتزما بمواصلة العمل في هذا الإتجاه، وإحداث مسارات جديدة تروم تعزيز آفاق التعاون، بغية تشجيع تدفقات الهجرة القانونية المتحكم بها، بالتنسيق مع كافة الفاعلين والمتدخلين.
وذكر الجانب المغربي بالتعليمات الملكية السامية من أجل إعادة كل القاصرين المغاربة الذين جرى تحديد هوياتهم. واتفق الطرفان على الإستمرار في منح الأولوية لنهجهما حول المصلحة العليا للقاصر، ولا سيما من خلال الوقاية والحماية والعودة المنسقة، ودرسا مسودة خطة إجراأت لعودة القاصرين، محاطة بكافة الضمانات القانونية والمشروعة التي تحترم الإلتزامات الدولية.
وثمن الجانبان مساهمة أفراد الجالية المغربية في إسبانيا وإسهامها المتعدد كعامل للتقارب الثقافي والحضاري، وجددا التأكيد على التزامهما بالتعاون الإقليمي ومتعدد الأطراف في مجال الهجرة. وسيعزز الجانبان الحوار والتنسيق الوثيق خلال رئاسة المغرب لمسلسل الرباط سنة 2023، والإجتماع الموضوعاتي حول التدبير الإنساني للحدود، الذي سيرأسه الطرفان، في مراكش يومي 22 و23 يونيو 2023. وتم الإتفاق، أيضا، على جمع مختلف اللجان الفرعية المختلطة ذات الصلة التابعة للمجموعة، خلال النصف الثاني من سنة 2023، وذلك من أجل المصادقة على خطط العمل القطاعية.
وتحتفي المجموعة المشتركة الدائمة المغربية - الإسبانية حول الهجرة، بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها، وقد شكل هذا الإطار المؤسساتي على مدى هذه الفترة الأساس الدائم لشراكة استثنائية في مجال الهجرة بين البلدين، تدعمها إجراءات ملموسة تجعلها اليوم نموذجا للتعاون شمال - جنوب.