• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تعليق رئيس الحكومة الإسبانية على الخطاب الملكي بمناسبة ثورة "الملك والشعب"

الاثنين 23 غشت 2021 - 07:43

وجهه جلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ68 لـ"ثورة الملك والشعب"، أكد فيه على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، "بيدرو سانشيز"، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين. مشددا جلالته، على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والإحترام المتبادل، والوفاء بالإلتزامات.

وفي تعلقيه على الخطاب الملكي، اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية أنه يشكل "فرصة سانحة" لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب. مضيفا "أعتقد أنه مع كل أزمة تتولد فرصة. وأعتقد أن خطاب جلالة الملك يشكل فرصة سانحة لإعادة تحديد العلاقات بين البلدين والركائز التي تقوم عليها".

ورحب "سانشيز"، بمضمون الخطاب الملكي وعبر عن امتنانه لجلالة الملك على رؤيته بخصوص شراكة ثنائية مبنية على الثقة والتفاهم المتبادلين. وأردف بالقول: "في الواقع، فإنه على الثقة والإحترام والتعاون، الحاضر والمستقبلي، يمكننا بناء علاقات أقوى من التي تجمعنا حاليا"، مشددا على تفرد وعمق العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا. 

وتابع الدبلوماسي الإسباني: "لقد رأينا دائما في المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ولكن أيضا لكل الإتحاد الأوروبي"، مسجلا أن "المغرب وإسبانيا حليفان وجيران وأصدقاء".

إلى ذلك، أكد "محمد بنحمو"، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، واقعي ودقيق ويحمل عدة رسائل واضحة. مضيفا أن خطاب جلالة الملك، الذي اتسم بالوضوح والشفافية والحس العالي بالمسؤولية، حدد توجها نحو المستقبل بأسس جديدة ستنظم العلاقات الثنائية للمملكة.

وأشار "بنحمو"، إلى أن بعض الدول، تحاول من خلال مؤامراتها، تشويه صورة المؤسسات الأمنية المغربية والإضرار بالثقة التي تلهمها لدى العديد من الشركاء من خلال المناورة ضد الوحدة الترابية للمملكة. لافتا إلى أن جلالة الملك سجل ذلك بوضوح من خلال التأكيد على أن هذه المناورات تأتي بنتائج عكسية لأنها تعزز عزم المغرب على الدفاع عن مصالحه العليا والمضي قدما في مسار التنمية الذي يسير على دربه.

وختم الخبير الإستراتيجي، بأن جلالة الملك وجه إشارة واضحة إلى إنهاء الأزمة غير المسبوقة التي طالت العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، من خلال إعادة النظر في أسس هذه الروابط وإرساء أسس تعاون قائم على الثقة والتفاهم المتبادل.

من جهته، أبرز الخبير السياسي والأكاديمي الرواندي، الدكتور "إسماعيل بوكانان"، أن الخطاب، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، رسالة "قوية" موجهة إلى بعض البلدان الغربية. موضحا أن الخطاب الملكي يجدد التأكيد على "عزم المغرب الراسخ على مواصلة مسيرته نحو التحديث والتقدم، على الرغم من مناورات زعزعة الإستقرار التي تقوم بها الدول التي تخشى صعود قوة المغرب في إفريقيا".

وخلص إلى أن جلالة الملك، لم يفوت الفرصة في هذا الخطاب للتأكيد على سمعة ومكانة المغرب والثقة والمصداقية، التي يحظى بهما على الصعيدين الجهوي والدولي.


إقــــرأ المزيد