تصعيد.. الجزائر تتحدى القرار الدولي وتوجه إنذارا عسكريا غير مباشر للمغرب
في تحد صارخ لقرار مجلس الأمن الأخير الداعي إلى عدم تغيير الوقائع في منطقة النزاع، تجري قطع البحرية الجزائرية مناورات عسكرية بالقرب المياه الإقليمية المغربية، وهو ما يشكل إنذارا عسكريا غير مباشر للمملكة.
وحسب مصادر صحفية، أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الحاكم في الجزائر وصف المناورات العسكرية التي تجريها قطع البحرية الجزائرية بالسواحل الغربية قريبا من المياه الإقليمية المغربية بمثابة إنذار لكل من يريد شرا بالبلاد، وهو ما يقوي فرضية نية "الإستفزاز" واستعراض القوة من وراء برامج الإنزال العسكرية المتعددة والمتوالية التي تنفذها مختلف تشكيلات الجيش الجزائري بالمناطق العسكرية القريبة من الحدود البرية البحرية مع المملكة.
وأضافت المصادر، أن جبهة "البوليساريو" بدأت إنزال آليات حربية جزائرية ثقيلة لبدء مناورات في منطقة تفاريتي، يوم غد الأحد، بمشاركة خبراء من الجيش الجزائري، في تحد لقرار مجلس الأمن الأخير. مشيرة إلى أن الجبهة الإنفصالية هي الأخرى بدأت مناوراتها العسكرية التي تعد الأكبر من نوعها، ضمن احتفالات بما تسميه "ذكرى اندلاع مواجهة المغرب عسكريا".
وكان مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير 2414، قد طالب "البوليساريو" بالإنسحاب الفوري من المنطقة العازلة بالكركرات، مؤكدا على ضرورة الإحترام الكامل للإتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة بشأن وقف إطلاق النار، داعيا الأطراف إلى التقيد التام بتلك الإتفاقات.