- 21:47كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 19:04منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- 18:37قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا
- 18:05مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
تابعونا على فيسبوك
تحليل دلالات الموقف المغربي من الأزمة الروسية - الأوكرانية
بعد تأكيد المملكة المغربية على دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وذلك على خلفية الأزمة الروسية - الأوكرانية، اعتبر المحلل السياسي "محمد بودن"، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن الموقف المغربي يمثل مزيجا من الوعي الحاد بضرورة إبراز أفضلية السلام على حساب الخيارات الأخرى، وعلى رأسها استخدام القوة، كما يمثل كذلك تعبيرا عن مقاربة مبنية على الشرعية والمبدئية بخصوص الوحدة الترابية والوطنية للدول كصمام أمان.
ويرى "بودن"، أن تعامل الدبلوماسية المغربية مع الأزمات والتحديات أثبت وجاهته في أكثر من مناسبة وتأكد بالملموس أنه تعامل متحرر من اختلاط المفاهيم واهتزاز القناعات، ويتصرف مع العالم كما هو، وليس كما يتمنى أن يكون. مبرزا أن الموقف المغربي ليس ظرفيا ولا يندرج في إطار سباق الإعلان عن المواقف، بل إنه موقف الأمس واليوم والغد بخصوص الوحدة الترابية والوطنية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وينسجم تماما مع قناعات المغرب الوجودية بخصوص وحدته الترابية.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن المملكة المغربية دولة مسؤولة وتنطلق من السلام كقاعدة كونية ينبغي أن تحتكم إليها الدول والأمم لأنها الوسيلة الأكثر فعالية لوضع حد للنزاعات وحلها، وقد كرست المملكة المغربية طاقاتها من أجل الحلول السلمية والصيغ التي لا تتجاهل وحدة البلدان الأعضاء بالأمم المتحدة وأمن شعوبها. ولهذا فالتزام المملكة المغربية بدعم السلام ومبادئ القانون الدولي ليس بحاجة الى المزيد من التأكيد. مسجلا أن المملكة المغربية بلد محترم وذو مصداقية واسعة في العالم بفضل جلالة الملك محمد السادس وأسلافه ومكانته المحورية في فضائه الأورو-أفريقي وتاريخه العريق ومواقفه المتأصلة وهذا برز بشكل واضح في لقاأت قادة القوى الدولية والإقليمية بجلالة الملك في مناسبات عديدة، ومن هذا المنطلق فالمغرب يواصل أداء دوره الإيجابي بالحس الدبلوماسي المطلوب ولا أعتقد ان هناك سببا يستوجب تعديلا في هذا التوجه الإستراتيجي.
وخلص رئيس مركز تحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إلى أن بلاغ وزارة الخارجية تضمن رسائل لأكثر من جهة في فضاءات جيوسياسية متعددة، كما أن المملكة المغربية تدرك أن متغيرات العلاقات الدولية لن تتوقف، واللقاء بين الروس والأوكرانيين حدث من قبل وقد يحدث في المستقبل وهو جزء من الجوار والتاريخ، لكن الدبلوماسية المغربية ليست من أنصار مقولة "لا تقل شيئا لا تفعل شيئا"، لأنها تتحدث دائما ببصيرة وهدوء حتى تعرف مختلف الأطراف موقفها بأسلوب يلائم المصالح الوطنية.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد ذكرت في بلاغ لها، أنها تتابع المملكة المغربية بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا.