X

تجدد هجمات الأوركا تهدد حياة الصيادين المغاربة

تجدد هجمات الأوركا تهدد حياة الصيادين المغاربة
13:47
Zoom

تتواصل هجمات حيتان الأوركا القاتلة على قوارب الصيادين المغاربة، مما أثار موجة من القلق في صفوف البحارة الذين باتوا يشعرون بخطر محدق يهدد حياتهم أثناء عملهم في أعماق البحر. وفي هذا السياق، كشف بلال أرهون، رئيس جمعية صناديق الإغاثة الاجتماعية لبحارة الصيد الساحلي بميناء المضيق، عن تعرضه وزملائه لهجوم عنيف من حيتان الأوركا أثناء رحلة صيد. وقال أرهون إن الحيتان هاجمت قاربهم بقوة، مما أسفر عن تحطم جزء من القارب، ولم يتم إنقاذهم إلا بتدخل سريع من البحرية الملكية.

وتعود أسباب هذه الهجمات إلى سعي الأوركا للبحث عن غذائها أو ربما بسبب شعورها بالخطر، خاصة في مواسم هجرة أسماك التونة وأبو سيف، حيث تتكاثر هذه الهجمات بشكل ملحوظ. ويضيف أرهون قصة مثيرة تبدو وكأنها مستوحاة من أفلام الإثارة، حيث يروي حادثة مدهشة تتعلق بأحد صغار الأوركا الذي تاه داخل إحدى مزارع التونة بالمنطقة، ليفقد حياته بعد محاولاته المستميتة للهرب. لكن الأكثر غرابة هو أن أسرة هذا الصغير، وأفراد القطيع الذي ينتمي إليه، ظلوا يراقبون المزرعة بحذر، وقاموا بمهاجمة كل من اقترب منها انتقاما لفقدان صغيرهم.

من جانبه، أشار خبراء وباحثون إلى أن هذه الهجمات قد تكون نتيجة للفضول أو الإحساس بالتهديد، بالإضافة إلى التوتر الناجم عن الأنشطة البشرية المتزايدة في المنطقة، ما قد يدفع الأوركا إلى مهاجمة القوارب.

وفي رد فعل رسمي على هذه الحوادث، طمأنت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، الصيادين قائلة إن هذه الهجمات تبقى حالات معزولة وغير متكررة بشكل واسع، وأن تصرفات الأوركا ليست عدائية أو عنيفة بطبعها. وأضافت الدريوش أنه تم اتخاذ عدة تدابير لحماية الصيادين، منها اعتماد تقنيات حديثة لمتابعة هذه الحوادث، مثل الهواتف الذكية التي تم تزويد البحارة بها ضمن برنامج "الصيد الحارس".

وفي إطار جهود حماية الصيادين، أكدت كاتبة الدولة أن معهد الصيد البحري يواصل جمع البيانات من خلال عمليات التتبع المستمر وتبادل المعلومات مع الصيادين بهدف فهم أفضل لسلوك حيتان الأوركا. وتعمل السلطات على تكثيف الأبحاث لفهم دوافع هذه الهجمات ومحاولة إيجاد حلول لتفاديها مستقبلاً.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس