بعد قطع العلاقات مع إيران..الخارجية الجزائرية ترفع توصيات خطيرة لبوتفليقة
ذكرت مصادر إعلامية دولية نقلا عن مصدر دبلوماسي جزائري أن "الجزائر تدرس إمكانية تخفيض تمثيلها الدبلوماسي مع المغرب ردا على ما تعتبره "حملة" مغربية تستهدفها"، مشيرة إلى أن هذا القرارقد اتخذه المغرب بقطع علاقته مع إيران، على خلفية دعمها "غير المباشر" لجبهة البوليساريو، وتورط السفارة الإيرانية بالجزائر في تسهيل عملية الدعم.
وحسب وكالة الأناضول فإن المصدر الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أن الخارجية الجزائرية رفعت عدة توصيات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بالأزمة مع المغرب.
وأضافت الوكالة نسبة لذات المصدر أن من بين التوصيات، تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع المغرب، عبر طرد عدد من الدبلوماسيين المغاربة العاملين في الجزائر وغلق بعض الفروع القنصلية.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الجزائري أن توصيات أخرى رفعتها الخارجية للرئاسة لاتخاذ قرار بشأنها، من بينها قيام وزير الخارجية عبد القادر مساهل بجولة عربية وغربية للرد على تصريحات الرباط، بشأن وجود خبراء من "حزب الله" اللبناني في مخيمات تيندوف.
وكشفت "الأناضول" نقلا عن مصدرها أن التوصيات تضمنت أيضا وقف التنسيق الأمني مع المغرب في إطار منظمات أمنية دولية أهمها مجموعة "5+5" التي تضم دولا أوروبية ومغاربية من غرب المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر استدعت مساء الأربعاء الماضي السفير المغربي لديها احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الثلاثاء، حيث أعلن قطع بلاده علاقاتها مع طهران، مؤكدا أن الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين من البوليساريو.