بسبب الجفاف.. المغرب يعتمد صنفا جديدا من التوت
نتيجة لتوالي سنوات الجفاف وأثرها الكبير على الفلاحة، لجأ المغرب إلى اعتماد نوع جديد من التوت أثبت نجاحاً ملحوظاً في السوق بفضل قدرته الفائقة على التكيف مع الظروف الجافة، مما مكن المزارعين من تحقيق غلات وفيرة والمحافظة على جودة المنتجات.
وفي هذا السياق، أفادت منصة "ايست فروت" المتخصصة في أخبار المنتجات الزراعية، بأن صنف التوت "أدليتا"، الذي طوّرته شركة "Planasa" وأطلقته في عام 2012، واصل تحقيق أداء متميز حتى في ظل الظروف الجوية القاسية التي شهدها الموسم الماضي، مما عزز مكانته الريادية في السوق.
وأوضحت المنصة أن النجاح الذي حققه هذا الصنف ليس فقط نتيجة توقيت إنتاجه، بل يعود أيضاً إلى العائدات العالية التي يوفرها. حيث أفادت الشركة المنتجة أن الموسم الماضي انتهى بمتوسط قياسي قدره 15 طناً من الفاكهة لكل هكتار، التي تم تسويقها على الصعيد العالمي.
ونقلت "ايست فروت" تصريحاً لحميد الملوي، مدير مشروع في شركة فيتابلو التابعة لمجموعة فيتاسوس في المغرب، والذي يعد من أبرز مزارعي التوت في البلاد، حيث أشار إلى أن صنف "أدليتا" أنتج ما يصل إلى 15 طناً لكل هكتار مائي، وحقق إنتاجاً يتراوح بين 13 و14 طناً حسب المزرعة.
وأضاف الملوي أن صنف "أدليتا" يحظى باهتمام المزارعين في مناطق متعددة مثل إسبانيا والبرتغال والمغرب والمكسيك، نظراً لسمعته القوية بفضل سهولة إدارته وكفاءته في التسويق.
وأكد الملوي أن "أدليتا" يثبت كفاءته بشكل ممتاز، حيث يتكيف بشكل جيد مع الظروف في منطقة أكادير، جنوب المغرب، مما يسمح بتحقيق غلات جيدة رغم التحديات. وتابع قائلاً: "نزرع أصناف بلاناسا على كامل مساحة توت العليق لدينا، حيث تُظهر هذه الأصناف قوة ووفرة في الإنتاج". وأضاف: "الجينات الجديدة لها أهمية خاصة، لأن سوق التوت يبحث عن نكهات وأصناف متميزة، ونحن نؤمن أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتعزيز المبيعات."