بسبب الإنقلاب.. الإتحاد الأفريقي يعلق مشاركة السودان في جميع الأنشطة الخاصة به
قرر الإتحاد الأفريقي، يومه الأربعاء 27 أكتوبر الجاري، تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى استعادة القيادة المدنية السلطة، وذلك على خلفية الإنقلاب في البلاد.
وأوضح بيان لمجلس الأمن والسلم والأفريقي، أن القرار يأتي "تماشيا مع البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلام والأمن التابع للإتحاد الأفريقي، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والإنتخابات والحكم". داعيا إلى الإفراج الفوري عن الوزراء والمدنيين المحتجزين. مؤكدا تضامن الإتحاد الأفريقي مع شعب السودان في تطلعاته المشروعة لتعميق وترسيخ الديمقراطية، وللتغلب على التحديات التي تواجه بلاده.
وجدد البيان، إلتزام الإتحاد الأفريقي المستمر بدعم الحكومة الإنتقالية في السودان. مشددا على ضرورة إجراء عملية انتقال بقيادة مدنية وتوافقية في السودان، تماشيا مع الإعلان الدستوري واتفاق جوبا للسلام، وكذلك مع تطلعات شعب السودان.
وفي سياق متصل، طالب مجلس الأمن الدولي، في بيان، بالإجماع، أمس الخميس، بـ"عودة حكومة انتقالية يديرها مدنيون" في السودان، والإفراج عن كافة المسؤولين المعتقلين خلال الإنقلاب الذي أدى إلى سيطرة الجيش على السلطة.
وندد مجلس الأمن، بـ"تعليق عمل بعض المؤسسات الإنتقالية" وبفرض "حال الطوارئ واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مدنيين آخرين في الحكومة"، داعيا "جميع الأطراف" إلى إلتزام أكبر قدر من ضبط النفس والإمتناع عن العنف، وكذلك إلى "أهمية الإحترام الكامل لحقوق الإنسان وبينها حق التجمع السلمي وحرية التعبير".
من جهته، طالب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الإنقلابيين في السودان بإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية، مؤكدا استمرار الولايات المتحدة في دعم والوقوف إلى الجانب الشعب السوداني في نضاله اللاعنفي.
واستيقظ السودانيون، يوم الإثنين الماضي، على حملة اعتقالات طالت غالبية المكون المدني بالمجلس السيادي والعديد من وزراء حكومة "عبد الله حمدوك" الذي وضع هو الآخر تحت الإقامة الجبرية قبيل إطلاق سراحه.