- 22:24داسيا المغرب تحتفل بمرور 20 عاماً على تأسيسها في المملكة
- 22:19تسوس الأسنان .. إطلاق حملات ميدانية في فضاءات الاصطياف
- 22:15نهضة بركان يتأهل إلى نصف نهائي كأس العرش بعد دراما ركلات الترجيح
- 21:20المغرب يتصدر خارطة السياحة العالمية ويستعد بقوة لكأس العالم 2030
- 20:45الاتحاد الأوروبي يمنع دخول شحنة مشمش مغربي بسبب مبيد سام
- 20:39الداخلية تُحارب البناء العشوائي بـ"الدرون" وصور الأقمار الاصطناعية
- 20:35حزب التقدم والاشتراكية يدين العدوان الإسرائيلي على إيران
- 19:20المغرب التطواني يعبر إلى نصف نهائي كأس العرش على حساب أولمبيك خريبكة
- 17:33تجريد ساركوزي من وسام جوقة الشرف
تابعونا على فيسبوك
الأمطار تعيد الحياة لبحيرات أماتها الجفاف جنوب شرق المملكة
دبت الحياة مجددا في بحيرات وبرك مائية بصحاري جنوب شرق المغرب كانت قد نضبت لسنوات بسبب الجفاف وارتفاع الحرارة. وبفضل التساقطات المطرية الغزيرة التي هطلت مؤخرا بالمنطقة، في ظاهرة غير معتادة، عاد الارتياح إلى سكان هذه الواحات وقاصديها من السياح، وأرجعها مراقبون “جزئيا” إلى التغير المناخي.
بعثت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في المغرب الحياة مجددا في بحيرات وبرك مائية كانت قد نضبت لسنوات بفعل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في صحارى جنوب شرق المملكة. وأعادت هذه الظاهرة الاستثنائية الارتياح إلى سكان هذه الواحات السياحية وزوارها.
بحيرات في قلب الكثبان
فقد غيّرت هذه الهدية النادرة المنظر العام للمنطقة، وأصبحت البحيرات تتخلل كثبان الرمال كما في ضواحي مرزوكة، الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الرباط، وأدخلت البهجة على سكان هذه المدينة.
يقول أحدهم ويدعى كريم صدوق: “جاءت هذه الأمطار في وقت حساس بعدما صار الماء نادرا، ومكّنت من إحياء ثراتنا الطبيعي وتلبية حاجيات السكان من الماء”.
بدوره، يستطرد المرشد السياحي يوسف آيت شيغا: “نحن جد سعداء بعد الأمطار الأخيرة”، فيما يقود مجموعة من السياح الألمان للتنزه في بحيرة ياسمينة الممتدة عند سفح كثبان رملية.
للعلم، فإن هذه البحيرة ظلت جافة “منذ 2016″، وفق شهادات سكان محليين. فقد عانى المغرب خلال الأعوام الأخيرة من جفاف حاد بلغ أوجه في 2023 الذي كان “الأكثر جفافا على الإطلاق منذ 80 سنة على الأقل بعجز بلغ حوالي 48 في المئة” مقارنة مع متوسط الأمطار في سنة عادية، حسب تقرير أخير للمديرية العامة للأرصاد الجوية.
إلا أن المفاجأة جاءت من الجنوب والجنوب الشرقي في سبتمبر حين هطلت أمطار غزيرة، سببت أيضا فيضانات أودت بحياة ما لا يقل عن 28 شخصا. فقد تأثرت تلك المناطق الصحراوية وشبه القاحلة بظاهرة مناخية نادرة تمثلت في “صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال”، وفق مديرية الأرصاد الجوية.
“ظواهر قصوى سببها التغير المناخي جزئيا”
وتتوقع المديرية أن تصبح مثل هذه الظواهر المناخية القصوى “متواترة أكثر فأكثر”، مرجعة ذلك “جزئيا إلى تأثيرات التغير المناخي الذي يدفع الكتل الجوية المدارية نحو الشمال”.
في هذا السياق، أوضحت الباحثة في المناخ فاطمة دريوش بأن “كل المعطيات تشير إلى أن أن ما حدث علامة على تغير المناخ، لكن من الصعب حسم الموضوع في هذه المرحلة إذ يجب القيام بدراسات، ومن الضروري إعطاء الوقت الكافي للبحث”.
على الصعيد المحلي، مكّنت هذه التساقطات النادرة من رفع مخزون بعض السدود وإنعاش المياه الجوفية ولو جزئيا، بينما تتطلب العودة إلى الوضع الطبيعي تساقط أمطار بنحو منتظم على مدى طويل، وفق خبراء.
وتُعدّ الأمطار قضية وطنية في المغرب، حيث ما يزال نمو الاقتصاد مرتهنا بأداء القطاع الزراعي، الذي يوظف نحو ثلث السكان النشيطين، فيما تعتمد المملكة على تحلية مياه البحر لإنقاذ المدن الأكثر تضررا من العطش.
تعليقات (0)