المكتب الشريف للفوسفاط يفتتح مدرسة بغانا
طلق القسم الإفريقي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مدرسة متنقلة في غانا، للتكوين في مجال الممارسات الفلاحية الجيدة "أو سي بی سکول لاب".
وجاء في بلاغ لفرع المكتب في غانا أن المدرسة الفلاحية المتنقلة، التي تم إطلاقها في منطقة أشانتي وسط البلاد، تسعى إلى دعم ومواكبة الفلاحين الصغار بالقيام باختبارات للتربة، وتقديم نصائح وتوصيات تتعلق بكيفية استعمال الأسمدة التي تتناسب مع احتياجات التربة لديهم ونوعية المحاصيل.
وأضاف البلاغ أن هذه المبادرة تساعد الفلاحين على تحسين إنتاجيتهم من خلال اقتراح مجموعة واسعة من الخدمات بدأ من عروض توضيحية ودورات تكوينية تفاعلية حول الممارسات الفلاحية الجيدة إلى تقديم النصائح بشأن الزراعة.
ويعمل المكتب الشريف للفوسفاط فرع إفريقيا، الذي تم تأسيسه في 2016، جنبا إلى جنب مع الفلاحين من أجل المساهمة في الحفاظ بشكل مستدام على الإمكانات الفلاحية الضخمة للقارة، ويقترح حلولا تتكيف مع الظروف المحلية والاحتياجات الخاصة بنوعية المحاصيل، كما استفاذ أزيد من 270 ألف فلاح من مختبرات المدارس التابعة للمكتب، في ثمانية بلدان إفريقية وهي السنغال ونيجيريا وكوت ديفوار وغانا والطوغو وكينيا وبوركينا فاسو وتنزانيا.
وكان المكتب الشريف للفوسفاط قد دشن فرعا بإفريقيا أول مركب صناعي لإنتاج الأسمدة يوجه إنتاجه بالكامل نحو إفريقيا، يوجد له مقران واحد بالدارالبيضاء وآخر بالعاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى مجموعة من المكاتب بدول إفريقية ينشط بها المكتب الشريف للفوسفاط.
الفرع الإفريقي الجديد، يسهر على نشاطه أطر مغربية من المكتب الشريف للفوسفاط، وكذا أطر من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وبهذا الفرع الجديد عزز المكتب الشريف للفوسفاط نشاطه في القارة الإفريقية، التي تتوفر على 80 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة ولكن استعمال الأسمدة بها محدود، ما يعني أن خطوة الـOCP ستساهم في تطوير الزراعة والفلاحة ببعض دول إفريقيا.
ويذكر أن الملك محمد السادس، كان قد دشن ، أول مركب صناعي لإنتاج الأسمدة يوجه إنتاجه بالكامل نحو إفريقيا، بتمويل إجمالي يصل إلى 5.8 ملايير درهم.
المشروع الجديد، الذي يقع بالمنصة الكيماوية للمجمع الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، يتماشى، حسب معطيات من داخل المجموعة، مع الاستراتيجية الاستثمارية لمجموعة OCP التي تهدف إلى تدعيم مكانتها في السوق العالمي للأسمدة، من خلال رفع قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 12 مليون طن .
وتمكن المجمع الشريف للفوسفاط، بفضل استمرار انتعاش صادراته من الأسمدة نحو إفريقيا، من رفع مستوى مردودية أنشطته إلى 29 في المائة، مقابل 28 في المائة في الفترة نفسها من العام المنصرم.
وأكد المجمع الشريف للفوسفاط أن صادراته من الفوسفاط الخام والأسمدة غطت جميع الأسواق العالمية التي يتواجد بها OCP في كل من إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين.
وارتفعت مبيعات المجمع الشريف للفوسفاط من الأسمدة الموجهة إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 50 في المائة، بعد أن بلغت 1.8 مليون طن؛ وهو ما يمثل 28 في المائة من مجموع صادرات المجمع نحو الخارج.