المغرب يُندد باستغلال الجزائر لمجلس الأمن للترويج لموقفها في قضية الصحراء
وجه الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، رسالة قوية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ندد فيها باستغلال الجزائر لفترة ولايتها في المجلس لتعزيز موقفها المتحيز بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأبرز هلال، في رسالته، أن الجزائر استغلت جلسةً لمجلس الأمن حول وضعية اللاجئين والنازحين في العالم، عُقدت في 30 ماي الماضي، للترويج لموقفها في قضية الصحراء، وللتحدث عن "معاناة" ساكنة مخيمات تندوف في الجزائر.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تمنع ساكنة مخيمات تندوف من حقها في العودة الطوعية إلى وطنهم الأم المغرب، وتحتجزهم رغما عن إرادتهم منذ عقود، مستغلة إياهم لخدمة سياستها العدائية ضد الوحدة الترابية للمملكة.
كما أكد هلال أن الجزائر ترفض تمكين هؤلاء السكان من الاختيار بين الحلول المستدامة الثلاثة التي يوفرها لهم القانون الدولي الإنساني، وهي العودة الطوعية، أو الاندماج المحلي، أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
وأوضح أن ساكنة مخيمات تندوف ممنوعون من مغادرة هذه المخيمات، التي تُحيط بها أسوار أمنية للجيش والأجهزة الجزائرية، فضلا عن ميليشيات البوليساريو المسلحة.
وندد هلال بتسييس الجزائر للقانون الدولي الإنساني، من خلال ربط عودة سكان مخيمات تندوف إلى الصحراء المغربية باستفتاء مزعوم، مؤكدا أن هذا الاستفتاء تم إقباره من قبل مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.
وشدد على أن الحل الوحيد لقضية الصحراء يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية، مذكّرا بأن جميع قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 تعتبر هذه المبادرة جادة وذات مصداقية.