المغرب و"اليونسكو" يوقعان اتفاقية لحماية التراث في أفريقيا
على هامش أشغال اللجنة الحكومية الدولية السابعة عشرة لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقدة في المغرب، وقع "مهدي بنسعيد"، وزير الشباب والثقافة والتواصل، و"أودري أزولاي"، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، يومه الثلاثاء 29 نونبر 2022، اتفاقية تهدف إلى حماية التراث المادي واللامادي في أفريقيا.
وفي تصريح للصحافة، قال وزير الثقافة "مهدي بنسعيد"، إن هذه الإتفاقية ستجعل الخبرة التي اكتسبها المغرب في مجال حماية تراثه متاحة لدول جنوب الصحراء. مضيفا أن "المغرب وقع اتفاقية مهمة مع منظمة اليونيسكو، وهي اعتراف ضمني بأن المغرب له تجربة كبيرة في مجال التراث المادي واللامادي نتيجة السياسات التي يتبناها تحت الرعاية الملكية".
وشدد "بنسعيد"، على أن "المملكة تولي أهمية بالغة للمدن العتيقة والتراث المادي واللامادي"، مبرزا أن "التحدي المطروح اليوم هو نشر الخبرة المغربية في مجال تدبير التراث على المستوى الأفريقي". وأكد أن "الإعلان عن المركز الوطني للتراث الثقافي اللامادي يقوي مكانة المملكة من أجل الحفاظ على تاريخنا والتراث اللامادي المغربي، وهو ما سيكسب المملكة اعترافا دوليا متزايدا".
وأفاد الوزير، بأن "مجال الثقافة مهم في مجال السياحة الوطنية، فهي غير مبنية على السواحل والجبال بل حتى الثقافة والتراث الذي يجب الحفاظ عليه".
من جانبها، قالت "أودري أزولاي"، المديرة العامة لـ"اليونسكو"، إن هذه الإتفاقية ستسمح للمغرب، بمساعدة "اليونسكو" والدول الأفريقية، في تدريب الخبراء على حماية وإدراج مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي، خاصة الدول الأفريقية الـ12 التي ليس لديها أي مواقع معترف بها.
وأضافت مديرة "اليونسكو"، أن "المغرب يمثل نموذجا في حماية وصون التراث الثقافي في أفريقيا، وستسمح له خبرته بتدريب فاعلين جدد لتحديد وإدراج مواقع جديدة".
وكانت "أودري أزولاي"، المديرة العامة لـ"اليونسكو"، قد أشادت بالإلتزام الموصول لجلالة الملك محمد السادس لفائدة حماية التراث الثقافي، وذلك في كلمة لها خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة الـ17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لـ"اليونيسكو"، يومه الإثنين 28 نونبر الجاري بالرباط.