المغرب والهند : خطوة مشتركة نحو تصنيع مشترك للمركبات المدرعة
تتقدم مفاوضات المغرب والهند بوتيرة متسارعة لإبرام اتفاق ثنائي يهدف إلى تصنيع مركبات مدرعة محليًا لصالح القوات المسلحة الملكية المغربية.
وتُعد هذه الخطوة الهامة تجسيدًا لالتزام البلدين بتعزيز وتطوير التعاون العسكري، وتُعكس رغبة القيادة العسكرية في المغرب في تعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية.
وكشفت تفاصيل هذا التعاون الاستراتيجي عن خطط لإنشاء صناعة عسكرية محلية في المغرب، وذلك كجزء من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
ويُعزز هذا التوجه سعي المملكة المغربية لبناء شراكات وثيقة مع دول ذات خبرات وتقنيات متقدمة في صناعة الدفاع والأمن، مثل الهند.
وتُشير مصادر مهتمة بالشأن العسكري إلى أن الاتفاق المرتقب يأتي تتويجًا للاتفاق الاستراتيجي بين المغرب والهند، والذي يعتمد على تبادل الموارد والاستثمارات المشتركة في مجالات مختلفة، بما يشمل التعاون العسكري.
و سبق للهند أن قدمت دعمًا عسكريًا للمغرب من خلال تزويدها بشاحنات عسكرية تكتيكية في السنوات الأخيرة، ممّا يُجسّد التزامها بتعزيز التعاون العسكري والتقني مع المملكة.
وتُعد هذه الاتفاقيات ثمرة لجهود المغرب في تنويع علاقاته الدولية في المجال العسكري،
وتُؤكد على الاهتمام المشترك بين البلدين في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وتقديم الدعم اللازم لقوات الأمن للتصدي للتحديات الأمنية المعاصرة.
ويُمثل التعاون العسكري بين المغرب والهند خطوة إيجابية نحو بناء قدرات دفاعية محلية وتطوير الصناعات العسكرية في المملكة المغربية، ممّا يُعزّز مكانتها كشريك استراتيجي مهم في المنطقة.
و من المتوقع أن يُساهم هذا الاتفاق في تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية، وتطوير صناعة عسكرية محلية تُساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي للمملكة، وتُعزّز من مساهمتها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.