الطماطم المغربية تهيمن على الأسواق الفرنسية
يعرف الإنتاج المحلي للطماطم في فرنسا انخفاضا كبيرا، مما أدى إلى زيادة واردات الطماطم من المغرب.
وتنتقد جمعية المنتجين الفرنسيين نقص الاستثمار من السلطات العامة الفرنسية وتزايد القيود التنظيمية التي تسهم في زيادة واردات الطماطم إلى السوق الفرنسية. وفي عام 2022، استوردت فرنسا 425552 طنا من الطماطم، مما شكل زيادة بنسبة 19 بالمائة عن عام 2021، حيث متلت الطماطم المغربية، 63 بالمائة من حجم الواردات.
يرجع انخفاض إنتاج الطماطم الفرنسية إلى عوامل متعددة، بما في ذلك انخفاض إنتاجها بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالعام السابق. ومن المتوقع أن تنخفض عائدات الطماطم الفرنسية بسبب التنويع في مساحات الزراعة نحو الأصناف القديمة والفواكه الصغيرة ذات العائدات المنخفضة.
وفي هذا الصدد، تواجه زراعة الطماطم صعوبات نتيجة قلة الإضاءة في بداية موسم عام 2023 وزيادة تكاليف الإنتاج التي تدفع أحيانا الفلاحين الفرنسيين إلى تأجيل الزراعة.
وتوضح الجمعية إلى أن العديد من التدابير التنظيمية غير مناسبة للواقع الميداني، مشيرة إلى قانون السلطات المعنية يتطلب تكاليف استثمارية إضافية في معدات التعبئة. حقق المغرب أرقاما قياسية لموسم 2022/2023 حيث تصدرت الطماطم المغربية أكثر من 700000 طن إلى أوروبا، 51 بالمائة منها إلى فرنسا.
ويشار بالذكر إلى أن المغرب احتل المرتبة الثالثة في مجال تصدير الطماطم متجاوزا إسبانيا لأول مرة منذ أزيد من عشر سنوات بناء لبيانات "كومتراد".