- 22:22الأمير مولاي رشيد يترأس بفاس المباراة النهائية لنيل كأس العرش
- 21:33أولمبيك آسفي يتوج بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه
- 21:05العدالة والتنمية يُشكّك في أرقام مندوبية التخطيط
- 20:34الصيد البحري تُفنّد مزاعم تدمير الثروة السمكية
- 20:08أوزين يُسائل الحكومة عن غياب المسابح في المناطق المُهمّشة
- 19:37سوريا توضح حقيقة تعرض رئيسها أحمد الشرع لمحاولة اعتيال
- 19:20باريس سان جيرمان يكتسح إنتر ميامي برباعية ويتأهل لربع نهائي مونديال الأندية
- 18:56مجلس النواب يُناقش قانون التراجمة المُحلّفين
- 18:27ارتفاع الإستثمار الأجنبي في المغرب بـ55 في المائة
تابعونا على فيسبوك
الحلقة 18: "من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (الميثاق من الحسن الثاني رحمه الله إلى محمد السادس اطال الله في عمره)
تطرق الدكتور الباحث والمشرف التربوي محمد يوسفي مالكي في الحلقة 18 من سلسلته للحديث عن "الميثاق من الحسن الثاني رحمه الله إلى محمد السادس أطال الله في عمره".
فبعد الحديث عن اللجنة البرلمانية، واللجنة التي اختارها الحسن الثاني من جميع الاصناف لتشكل مرحلة حاسمة في المنظومة، جاء دور إعداد هذا الميثاق الذي تنبثق مصداقيته من كونه أتى بعد مراحل كثيرة وأتى من أصناف مختلفه من المتدخلين، منهم من يتدخل عن علم وعن ثقافة، ومنهم من يتدخل عن تجربة، ومنهم من يتدخل عن نظرة قديمة، ومنهم من يتدخل عن نظرة جديدة.
وجاء وقت تقديم هذا الميثاق في 1999 عندما افتتح الملك محمد السادس نصره الله وايده البرلمان وعندما جعل أول نقطة يتحدث فيها هي التعليم، فقال إن منظومة التربية في بلادنا بالرغم مما قامت به الدولة وبع الأفراد مازالت يطبعها نوع من التدبدب، ونوع من عدم الإنضباط، على الرغم مما قام به مجموعة من الافراد في هذا المجال.
وأشار إلى أن الحسن الثاني هو الذي سبق برؤيته الواسعة إلى أنه آن الوقت ليجمع ذلك في ميثاق وطني للتربية والتكوين؛ أولا من أجل العمل به، وثانيا للتاريخ.
وبالرغم من ذلك ارتأى الحسن الثاني أن يقوم بهذا العمل بعد الحلقات السابقة من اللجنة الوطنية 57، من عالم التصاميم والمخططات، ومن المناظرات، كالأولى التي احتضنتها المعمورة، والمناظرة الثانية سنة 1980 بإفران، والأيام الدراسية حول اللغات سنة 1988.
كما أن هذا الميثاق كان يسجل ماكانت تعانيه المنظومة أو ما تعانيه حتى الآن، ويسجل مايجب أن تكون عليه المنظومة، سواء على مستوى البرامج، أو على مستوى البناءات، أو على مستوى الأساتذة، أو على مستوى الكتب المدرسية، أو غير ذلك من المقومات التي تجعل المنظومة شيئا ملموسا ومعروفا لدى الجميع؛ حتى يعرف كل مهمته، من أستاذ ومدرسة وأسرة، بمعنى أنه لا يمكن أن يقوم هذا الميثاق إلا إذا قامت به جماعة مختلفة لأن الكل يتحمل مسؤوليته بما في ذلك التلاميذ والطلبة، لأن هذا الأمر جماعي للأمة برمتها.
ومما خص به محمد السادس هذا الميثاق، برؤيته الخاصة، هو أنه يرى بأنه يجب على كل من له صلة قريبة أو بعيدة بهذه المادة، أن يؤدي واجبه، حتى يكون لنا تعليم يجعل المتخرج منه صالحا حالا ومآلا.
وتطرق الدكتور يوسفي إلى أن التعليم في مستواه الأولي والأساسي يجب يكون مجانا، لايؤدي عليه الآباء والأمهات إلا إذا كانوا من ذوي الدخل المتميز، فهنا يؤدي كل حسب استطاعته، وذلك بعد أن تمر خمس سنوات من تجربة هذا الميثاق تجريبا مجانيا، ولن يؤدي طلبة التعليم العالي رسوما إلا بعد ثلاث سنوات من تطبيق هذا الميثاق، وتؤدى منحة للطلبة المتفوقين، وأن يعتنى فيه بمحاربة الأمية وعدم استفحالها، وأن يراعى فيه كذلك ما يصرف عن التعليم من مال، مراعاة متشددة مع الذين يضيعون المال العام.
وتعد هذه كلها توجيهات والتزامات تلتزم بها الدولة من جهة، ويلتزم بها الشعب من جهة أخرى، ولم يفوت محمد السادس شكر اللجنة التي قامت بهذا العمل، لكونه عمل مضن وهو وطني ودولي، ويجب الاهتمام به حتى يشرع العمل به في السنة المقبلة.
من أجل ذلك قرر محمد السادس إحالة هذا الميثاق بجميع متطلباته على البرلمان، لاعداد القرارات والمراسيم التي تعين على تنفيذه، وضرورة مراقبته من طرف هذه اللجنة حتى يكون عملها مستمرا لهذا الميثاق.
تعليقات (0)