الجزائر وموريتانيا يستعدان لفتح أول معبر حدودي بين البلدين
من المرتقب أن يشرف وزيرا الداخلية الموريتاني والجزائري الخميس المقبل 26 يوليوز الجاري، على افتتاح أول معبر بري بين البلدين، وذلك في جنوب شرق ولاية تندوف.
ومن أجل الوقوف على مدى جاهزية المركزين الحدوديين بين البلدين، قام عدد من المسؤولين الموريتانيين والجزائريين، قبل أيام من حفل التدشين الرسمي للمعبر، بزيارة المركزين الواقعين على مستوى الشريط الحدودي المشترك، بمنطقة حاسي 75، والعلامة الحدودية 08، بمسافة تتراوح ما بين 400 إلى 800 متر من خط الحدود.
ويأتي قرار إنشاء المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا، تطبيقا لتوصيات الدورة الـ18 للجنة العليا المشتركة الجزائرية الموريتانية التي انعقدت في دجنبر الماضي في الجزائر العاصمة، لتسهيل حركة الأشخاص والسلع ومضاعفة التبادل التجاري، مما يساعد البلدين على إقامة مشروعات في مجالات متعددة.
ويشار إلى أن المنطقة الحدودية بين موريتانيا والجزائر، تعتبر من أكثر المناطق الحساسة أمنيا في إفريقيا، حيث تعد منطقة عبور ونشاط للجماعات الإرهابية، كما أنها تعتبر أيضا مرتعا لعصابات التهريب التي تستغل كل الشريط الحدود الموريتاني، وعلى رأس تلك العصابات تأتي جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تستغل الشريط الحدودي المذكور في أعمال تهريب.