الأزمة الصامتة بين المغرب والإمارت ترخي بظلالها على الإسرائيليين العالقين بالمغرب
تسببت الأزمة الخفية القائمة بين المغرب والإمارات، في عدم تمكين إسرائيل من إجلاء عدد من مواطنيها العالقين في المملكة.
وبحسب ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الخميس 16 أبريل الجاري، فإن "المغرب سبق ووافق على السماح بإجلاء مواطنين إسرائيليين، لكنه أوقف فيما بعد عملية الإجلاء بعدما وافقت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة على إجلاء مواطنيهما من البلاد في رحلة مشتركة دون استشارة المغرب". وكان من المنتظر أن يعود الإسرائيليون العالقون في المغرب إلى إسرائيل بحلول عطلة عيد الفصح.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه "وبالرغم من أن الإمارات سبق وقامت بإجلاء 180 من مواطنيها، إلا أن 74 ما زالوا عالقين في المغرب، ولحل هذه المشكلة، اتصلت الإمارات بإسرائيل وعرضت إخلاء مواطنيها والإسرائيليين في رحلة واحدة من إحدى الدول الخليجية". مشيرة إلى أنه وبعد موافقة إسرائيل على العرض الإماراتي، عبر المغرب عن غضبه من كون أن الدولتين قد توصلتا إلى مثل هذا الإتفاق دون الرجوع إلى الحكومة المغربية واستشارتها.
ويأتي هذا بعد اندلاع أزمة دبلوماسية صامتة بين المغرب والإمارات، عقبها سحب المغرب لسفيره وقنصليه في الإمارات، بسبب الخلاف حول الحصار الإماراتي السعودي لقطر، إضافة إلى ملفات أخرى مثل الوضع في ليبيا.
وسبق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن أكدت أن اليهود الذين توفوا بفيروس "كورونا" في المغرب، شكلوا نسبة 11 في المائة من مجموعة الوفيات إلى حدود الساعة، وهو ما يعتبر رقما كبيرا. مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، فشلت في استصدار تصاريح من السلطات المغربية لنقلهم جوا، في الوقت الذي تستمر مشاورات لنقلهم إلى الولايات المتحدة ومن ثم إلى إسرائيل.