-
17:42
-
17:36
-
17:18
-
17:16
-
16:53
-
16:30
-
16:11
-
15:52
-
15:33
تابعونا على فيسبوك
اتهامات لمدير "السويسي" بالشطط في استعمال السلطة
كشف المكتب النقابي المحلي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن ممارسات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، وصفها بـ“تعذيب نفسي ومعنوي” و”شطط في استعمال السلطة” من قبل مدير المركز، مما دفع النقابة إلى إعلان برنامج نضالي شامل.
ووفق بلاغ لذات الهيئة، فقد تفجرت الأزمة بعدما كشف المكتب النقابي عن جملة من ملفات الفساد والخروقات التي تشوب المركز، وطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة. مشددا على أن هذه الملفات، التي توثق هدر المال العام، تم إيداعها رسميا بمكتب ضبط المركز عن طريق مفوض قضائي. إلا أن رد إدارة المركز كان “سلسلة من الإجراءات الانتقامية والتعسفية”، تمثلت في توجيه مذكرات انتقالية لأعضاء المكتب النقابي، في محاولة “سافرة للتضييق عليهم، وإسكات أصواتهم، وممارسة ضغوط معنوية ونفسية بهدف ثنيهم عن مواصلة كشف الحقائق”.
وأكد المكتب النقابي أن الأعضاء المتضررين، وهم من فئات متصرفين وتقنيين ويعملون في مستشفى الأطفال ومستشفى الاختصاصات التابعين للمركز، تلقوا تعليمات هاتفية لإنجاز “محضر عدم الامتثال”، واعتبرت النقابة أن هذا يكشف عن “أخطاء إدارية جسيمة واختلالات قانونية واضحة في المذكرة ومضمونها”، بالإضافة إلى “شطط واضح في استعمال السلطة”.
وتتجلى مظاهر هذا الشطط، وفق المصدر، في كون القرارات المتخذة “دون أي سند قانوني يبررها، وممارسة سياسة الانتقام”، حيث لا توجد أي شكوى رسمية أو استفسار ضدهم، ولا مبرر لمصلحة عامة، مما يفسر “كيفية اشتغال الإدارة من حيث الانتقاء والانتقام وتغيير أو إسناد المسؤوليات عن طريق التصفية وليست الموضوعية والشفافية”.
وأشار إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها المكتبان المحلي والجهوي للجامعة الوطنية للصحة بتحقيق شامل، فقد سبق لهما أن تقدما بمطالب رسمية إلى جهات مختلفة، بما في ذلك لجان افتحاص مالي متخصصة، والمجلس الأعلى للحسابات، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، طالبت النقابة بـ “تحقيق شامل ومفصل في الخروقات الخطيرة” التي يشهدها المركز وفي “أوجه سوء التسيير والتدبير”.
وشملت المطالب فتح تحقيق معمق في مختلف الصفقات وطلبات السند، وتقييم آثار النواقص التي يعاني منها المركز على أداء المستشفيات الأخرى التابعة للجهة، بالإضافة إلى النقص الحاصل في المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية. كما سلطت النقابة الضوء على “المواعيد البعيدة جدا للتطبيب والاستشفاء وإجراء العمليات الجراحية”، و”الفوضى التي تعم أقسام المستعجلات ونواقص لا تعد ولا تحصى”.