X

إلغاء عيد الأضحى...قرار تاريخي بالمغرب ليس الأول

إلغاء عيد الأضحى...قرار تاريخي بالمغرب ليس الأول
الأمس 21:39
Zoom

حين عاش المغرب ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة في عام 1963، أصدرت الحكومة المغربية قرارا بإلغاء الاحتفال بعيد الأضحى.

كانت البلاد تمر بمرحلة انتقالية بعد الاستقلال، وكانت تسعى لترسيخ دعائم الدولة الحديثة. إذ قررت الحكومة حينها تقليص نفقات العائلات وأوصت بتقليص المظاهر الاحتفالية، بما في ذلك ذبح الأضاحي، في محاولة لتوجيه الموارد نحو التنمية.

أثار قرار الإلغاء جدلا واسعا في المجتمع المغربي. توقفت العديد من الأسر عن ممارسة تقاليد العيد، مما أثر على التفاعلات الاجتماعية التي اعتاد عليها المغاربة، بالرغم من أن البعض رأى في هذا القرار خطوة ضرورية للنهوض بالبلاد، اعتبر الكثيرون أن الإلغاء قد أثر سلبًا على الروح الثقافية والدينية للمغاربة.

وشهد المغرب في عام 1996 قرارا غير مسبوق بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية، والذي جاء بعد سنوات من الجفاف القاسي الذي أثر على البلاد، وخاصة عام 1995. هذا القرار، الذي أعلنه الملك الراحل الحسن الثاني، أثار الكثير من الجدل والاهتمام في المجتمع المغربي.

بعد مرور 28 سنة على آخر حالة مشابهة، اتخذ الملك الحسن الثاني هذا القرار إثر الأزمة الزراعية التي ضربت البلاد.

 في رسالة موجهة إلى الشعب آنذاك، عبر جلالة الملك عن قلقه بشأن الأوضاع الصعبة التي تجتازها المملكة، وأوضح أن إلغاء ذبح الأضاحي يعد ضروريا لتجنب الأضرار المحتملة على الاقتصاد الوطني وعلى حياة المواطنين.

تلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك، عبد الكبير العلوي المدغري، نص الرسالة الملكية، حيث أشار إلى أن "ذبح الأضحية سنة مؤكدة، لكن إقامتها في ظل هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق". وقد أكد المدغري أن قرار الإلغاء جاء لحماية المخزون الوطني من الأغنام، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على أسعارها لتفادي الأعباء المالية على ذوي الدخل المحدود.

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد