أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا رافعة للتنمية في إطار "رابح رابح"
وجه جلالة الملك محمد السادس نصره الله دعوة رسمية إلى بولا أحمد أديكونلي تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا لزيارة المغرب، وذلك خلال مباحثات هاتفية بين قائدي البلدين حول مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي الذي يربط بين نيجيريا والمغرب، والذي من المتوقع أن يكون رافعة استراتيجية للاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية؛ لمجموع بلدان غرب إفريقيا.
ويعتبر مشروع أنبوب الغاز الذي سيمر بعدد من البلدان الإفريقية، مشروعا رائدا ومتميزا، حيث سيساهم في تعزيز السيادة الطاقية، وسيجذب الاستثمار والتنمية إلى هذه البلدان، وسيمكن من صناعة وتحقيق الأمن الغذائي.
ويكشف أنبوب الغاز بين المغرب-ونيجيريا، كذلك التعاون الواعد و الاستراتيجي بين البلدين الذي يجب أن تنهحه كل البلدان الإفريقية، حيث يعطي صورة مشرفة ومشرقة عن القارة السمراء التي تتوفر على ثروات إمكانيات النهوض وتحقيق المستحيل بسواعد أبنائها البررة.
والمتتبع لاستراتيجيات المغرب تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة، سيجد أن الملك محمد السادس مبدع سياسة "رابح-رابح"، قد أخذ على عاتقه تعميم التنمية والازدهار والرقي لكل البلدان الإفريقية الصديقة والشقيقة للمغرب، حيث يظهر ذلك جليا من خلال المبادرات التي يتخذها جلالته، والتي تنم عن الاحترام والتقدير الذي يوليه لهذه البلدان.
وجدير بالذكر أن لزيارة التي من المزمع أن يقوم بها الرئيس النيجيري بدعوة من الملك محمد السادس ستشكل، إضافة نوعية للعلاقات بين البلدين، وستنعكس إيجابا على المشاريع المشتركة بين البلدين، وتساهم في تسريعها كما أنها ستعطي الثقة لعدد من الدول الإفريقية والشركاء الدوليين للانخراط في هذه المشاريع المربحة لجميع أبناء القارة السمراء التي تزخر بما لا يزخر به غيرها.